وترجع بداية الانقسام الفلسطيني إلى عام 2007، بعد سيطرة حركة "حماس" بقوة السلاح على قطاع غزة، فيما جرت العديد من المحاولات والاتفاقيات من أجل العودة للوحدة الفلسطينية، إلا أنها باءت بالفشل حتى الآن.
أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، أوضح، لـ"سبوتنيك"، "إن المباحثات الرسمية بين حركتي فتح وحماس في قطر لم تبدأ بعد، مشيراً إلى أن ما يجري هو لقاءات غير رسمية بين كوادر وقيادات من الحركتين".
وأعلن مقبول أن اللقاء الرسمي سيعقد في الأسبوع الأول من الشهر القادم، مضيفاً، "نأمل أن تخرج عن هذا اللقاء نتائج جدية وعملية، وآليات تنفيذ ما اتفق عليه مسبقاً، من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وتوقَّع مقبول مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل في المباحثات الرسمية في قطر، مؤكداً على أن "الجهود المبذولة تأتي بمباركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة حركة حماس".
وأشار إلى أن "دولة قطر قدمت دعوة للأطراف الفلسطينية من أجل العمل على حل ملف الانقسام وتمت الاستجابة لهذه الدعوة"، لافتاً إلى أن مصر تبقى الراعية الأساسية والمكلفة من جامعة الدول العربية فيما يتعلق بملف المصالحة.
وشدد مقبول على أن هذه المباحثات تأتي في سياق تنفيذ ما اتفق عليه سابقاً، وفي مقدمتها تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مبيناً أن "إنهاء الانقسام يعالج ويحل كل المشاكل التي تعاني منها فلسطين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية".
وأضاف، "نتمنى أن تصل المباحثات إلى إطلاق عملية المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وألا تكون كسابقاتها لقاءات بروتوكولية أمام الصحافة فقط".
الجدير بالذكر أن العديد من اللقاءات والاتفاقيات وقعت بين حركتي "حماس" و"فتح"، ولم يتم العمل بها، وكان أبرزها اتفاق القاهرة عام 2011، واتفاق "الشاطئ" الذي وقع في قطاع غزة في أبريل/نيسان من العام 2014.
من جانبها، لم تقدم حركة "حماس" تفاصيل حول اللقاءات الجارية في قطر، واكتفت بالتأكيد على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، على أن "جهوداً حثيثة تبذل لعقد لقاء قريب في الدوحة لوضع آليات تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية".