00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:28 GMT
28 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
03:29 GMT
151 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
البرنامج الصباحي - اعادة
19:03 GMT
117 د
أمساليوم
بث مباشر

أزمة إنسانية في شرق سوريا وحصار يمنع وصول الماء

© Sputnik . Aleksandre Makarov  / الانتقال إلى بنك الصورسوريا
سوريا - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
ما من موقف أصعب من انتظار الدور في طابور طويل، في مكان يعد الوصول إليه أكثر صعوبة، فالموقف بحد ذاته يزيد عطش من ينتظر الماء ولا يحصل منه إلا على القليل، إن استطاع.

في مدينة دير الزور شرقي البلاد، يمر واحد من أكبر أنهار المنطقة، وعلى الرغم من ذلك يعاني السكان من العطش، فلا مواد  يمكن أن يعقموا بها المياه.

ومن هنا روايات كثيرة تُحكى على لسان سكان المدينة، وبات من المؤلم استذكار ما كانت تلقب به مدينتهم، تلك التي أخذت أحد أشهر ألقابها نسبة لنهر الفرات، حيث يمر منها ليروي مساحات واسعة جعلت من المدينة أكبر صوامع الحبوب السورية، إذ كانت المصدر الأهم للقمح في البلاد، قبل اغتصابها من قبل تنظيم "داعش".

مدينة "الفرات" يجففها الحصار

وأفادت مصادر أهلية من داخل مدينة دير الزور، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، عن أزمة إنسانية خانقة تعيشها المدينة في كل مناطقها، وبات سكانها بأمس الحاجة لأي مصدر ماء، مهما كان، وربما بات المصدر الأكثر أمناً بالنسبة لهم، هو المطر، كما ذكر أحد المواطنين، ولكن مناخ المنطقة لا يساعد على ذلك.

وعلى الرغم من أن أهم أنهار المنطقة يمر من تلك المدينة الكبيرة، إلا أنه وحسب ما يرويه سكان المنطقة، بعد أن كان النهر عذباً ومصدراً رئيسيا للمياه، أصبح من أسباب المرض والموت، إذ وعلى امتداد سنوات الحرب، اختلطت مياهه بالدماء والجثث.

ويعيد سكان دير الزور سبب هذا النقص الحاد في جميع المواد اللازمة لاستمرار الحياة الطبيعية، وعلى رأسها المياه، إلى حصار جائر يفرضه تنظيم "داعش" الإرهابي على جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية.

وفي روايات من شهد الأحداث التي دارت في دير الزور منذ دخول الإرهاب إليها، أن عدداً كبيراً من الجثث رميت في نهر الفرات، على خلفية اقتتال كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.

كما أفادت المصادر عن قيام "داعش"، مؤخراً، برمي الجثث التي قام بذبحها في "البغيلية" إلى النهر، ما يزيد الوضع تعقيداً وتأزيماً.

ومن "البغيلية" كانت تتم عملية ضخ المياه عبر محطة الباسل المخصصة لتحويل المياه، بعد تنقية ما يمكن منها، إلى الأحياء والمناطق المجاورة على امتداد واسع، لكن بدخول "داعش"، خرجت المحطة عن الخدمة.  

وتفيد مصادر "سبوتنيك" في دير الزور، بأنه "وبسبب النقص الكبير في المحروقات والمياه الصالحة للشرب في ظل حصار "داعش"، فإن الماء العذب يصل لأربع ساعات كل خمسة أيام."

كما أن انعدام وجود الكهرباء بشكل شبه كامل، حسب ما وصلت إليه الحال، لا يتيح وصول الماء إلى المنازل بالشكل الكافي خلال هذه الساعات القليلة، كما لا يمكن وصوله إلى الطوابق العالية في المباني السكنية.

كل هذا يجبر المواطنين على السير لمسافات طويلة جداً، مصطحبين معهم ما يتيسر لهم من أواني لجلب الماء إلى منطقة الجورة، حيث وضعت خزانات خاصة بالهلال الأحمر العربي السوري، منذ فترة.

المنظمات الدولية وإمكانية تدخلها

وخلال بحث "سبوتنيك" عن دور المنظمات الدولية في دير الزور، أوضح مندوب الإعلام والمتحدث الرسمي في اللجنة الدولية للصلب الأحمر الدولي المقيم في سوريا باول كشيسيك، عدم وجود دور مباشر لهم بالمنطقة الشرقية، موضحاً أنه "حتى نهاية عام 2015، كانت اللجنة الدولية للهلال الأحمر العربي السوري تؤمّن دعم المناطق المحاصرة من دير الزور، وتوفر مواد معالجة المياه ونقل المياه".

ولكن بسبب الحصار الذي طال أمده، حسب المتحدث الرسمي للصليب الأحمر، وتوقف خدمات الشحن الجوي إلى دير الزور، لم يعد بالإمكان توفير المزيد من المواد، منذ ذلك الحين.

وأضاف المتحدث، لسبوتنيك، "توقف حالياً نقل المياه أيضاً، بسبب نقص الوقود… المواد الوحيدة المتاحة لمعالجة المياه التي تجلب من نهر الفرات هي المواد المقدمة من الهلال الأحمر العربي السوري، بما يكفي  لعلاج ما يقرب من خمسة ملايين متر مكعب، فقط".

ناقوس الخطر في دير الزور يدق جميع الأبواب

ومن خلال التصريحات الرسمية  المتتالية التي صدرت مؤخراً عن محافظ دير الزور، ونشرتها وسائل إعلام سورية، فإن الوضع العام ينذر بمأساة حقيقية في دير الزور، وبخاصة بسبب نقص الماء والغذاء.

ومن خلال آخر التحليلات التي أجرتها المؤسسات المسئولة عن الري ومياه الشرب في المحافظة الشرقية، فإن مادة الكلور التي تعد أساسية لتعقيم المياه، لا يمكن جلبها، في الوقت الحالي، بسبب انقطاع الطرق إلى دير الزور.

ولكن، وحسب شهادة المواطنين، لا تعد كل مصادر المياه المؤمنة كافية، ولا تخضع جميعها للمعالجة اللازمة، لتكون صالحة للشرب.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала