جاء ذلك خلال مؤتمر "الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2016"، والذي عقد في لندن أمس الاثنين، تحت عنوان النفوذ، الأمن وأسواق الطاقة ـ قراءة في الأسواق والتطورات السياسية والتحديات الأمنية". وأشار البدري إلى تأثير ذلك على الاستثمارات التي تأجلت أو ألغيت، وعلى القوى العاملة، واصفاً المرحلة الحالية التي تمر بها أسواق النفط بـ"الصعبة"، وتساءل كيف وصلنا إلى هذه المرحلة وما هي سبل الخروج من الوضع الراهن؟
وأضاف أنه في الفترة من 2008 حتى 2014، كان إنتاج الدول المنتجة للنفط خارج "أوبك" قد وصل إلى 6 مليون برميل يومياً، وخلال الفترة من 2013 إلى 2014، انخفضت إمدادات "أوبك" لأكثر من مليون برميل، ومن الدول الأخرى إلى 3.7 مليون برميل يومياً، موضحاً أن معدل الطلب خلال هذين العامين وصل إلى 2.3 مليون برميل يومياً. وأضاف أنه خلال عام 2015، زاد إنتاج "أوبك" بمقدار مليون برميل، والدول من خارج المنظمة إلى 1.2 مليون برميل يومياً.
وأكد الأمين العام لمنظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" أنه على كافة الدول المنتجة أن تعمل على تحقيق مزيد من التوازن لصناعة النفط، على المدى الطويل بما يشكل مستقبلا مستداما للمنتجين وللمستهلكين، مشيراً إلى أن التعاون بين المنتجين سيؤدي في النهاية إلى استقرار الأسواق.
وتابع، "نحن نرى بالفعل بعض الدلائل على التوازن بين العرض والطلب، وأن العام 2016 سوف يشهد تزايد الطلب على النفط بنحو 1.3 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج الدول من خارج "أوبك" إلى مستوى 660 ألف برميل يومياً".