رهام وأمها أحدى المختطفات اللواتي حررن في مدينة السلمية، بعد خطفهما من قبل الجماعات الإرهابية، قبل حوالي السنة، من قرية القبيبات في ريف المدينة، بعد تتالي هجوم الإرهابيين على شرق السلمية، وأكبرها هجوم عناصر "داعش" على قرية المبعوجة شمال شرق السلمية، وارتكابهم مجزرة هي الأولى من نوعها في تاريخ مدينة السلمية، لتفقد القرية عشرات من أبنائها بين قتلى ومختطفين.
مصادر أهلية من المدينة أكدت، لـ"سبوتنيك"، "أن المخطوفتين بعد هجوم الإرهابيين على قرية قبيبات في ريف السلمية، توجهتا إلى عدة نقاط، ليتم التبادل مع عدة فصائل ومجموعات إرهابية، ليستقر في آخر محطة بمدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، والتي يسيطر عليها إرهابيو "جيش الفتح" المنضوين تحت تنظيم "جبهة النصرة"، ليبقوا هناك لحوالي السنة، قبل تحريرهم.
وقالت المصادر، "إن فعاليات شعبية ودينية وعسكرية كالدفاع الوطني في مدينة السلمية، ساهموا جميعاً في التواصل مع عدة أشخاص، ضمن عمليات سرية ودقيقة لتحرير المختطفات وإعادتهن إلى أهلهن".
وأكدت المصادر، "أن الرجال الذين كانوا مع النساء قتلوا بعد استجوابهم، بعد أقل من شهر، والنساء المختطفات تم توزعيهم على عدة جهات ليتم تزويجهن للمسلحين أو للقتال معهم أو خدمتهم".
وتحدثت المصادر بأن هنالك عوائل خطف منها أعداد كبيرة وتنتظر مصيرا مجهولا، وتعمل العديد من الجهات من المدينة لمعرفة مصيرهم والتفاوض لإرجاعهم.
يذكر أن مؤسسات دينية وعسكرية تعمل بشكل دائم على قضية المختطفين في مدينة السلمية وريفهما الممتد إلى حمص وحماة، وخصوصاً من خطف في مدينة "عدرا" العمالية بريف العاصمة دمشق، بعد هجوم إرهابيي "جيش الإسلام" على المدينة، ونقلهم إلى مدينة دوما، وفي القرى الشرقية للمدينة والتي كثرت فيها عمليات الهجوم والاختطاف، بسبب اتصالها بالبادية السورية، والتي تمتد إلى معاقل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الرقة السورية.