وأوضح البيان الصادر من البنك الدولي أن انخفاض التوقعات يعكس عددا من عوامل العرض والطلب، وأن هذه العوامل تشمل استئناف الصادرات الإيرانية بأسرع مما كان متوقعا، وزيادة مرونة الإنتاج الأمريكي بسبب خفض التكلفة وزيادة الكفاءة، واعتدال الحرارة في الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وتوقعات بضعف النمو في بلدان الأسواق الناشئة الرئيسية.
وبينما يتوقع البنك الدولي تواصل التراجع في أسعار النفط الخام، أشار إلى أن عام 2016 سيشهد انتعاشا تدريجيا على مدار العام لأسباب عديدة، أولا، لأن الهبوط الحاد في أسعار النفط في أوائل 2016، غير مبرر تبريرا كاملا فيما يبدو بالمحركات الأساسية للعرض والطلب للنفط، ومن المحتمل أن تعكس مسارها. ثانيا، من المتوقع أن تتحمل البلدان المنتجة للنفط بتكلفة عالية خسائر مستمرة وتزيد من خفض الإنتاج، وهو ما سيعوض على الأرجح أي طاقة إضافية قد تُطرح في السوق. ثالثا، من المتوقع أن يرتفع الطلب إلى حد ما مع تسجيل ارتفاع متواضع في النمو العالمي.
ومن المتوقع أن يكون الانتعاش في أسعار النفط أقل مما حدث في حالات الهبوط الحاد السابقة في أعوام 2008 و1998 و1986. ويبقى السعر معرضا لمخاطر ضخمة تدفعه للهبوط.