وأفاد مصدر ميداني، لـ"سبوتنيك"، بتمكن وحدات المشاة التابعة للجيش السوري من قطع آخر خط إمداد لمسلحي داريا، والذي كان يتصل بمدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية لدمشق، بعد عملية مركزة وطويلة، امتدت منذ نهاية السنة الماضية.
وتحدث المصدر عن أن مسلحي داريا المنضوين تحت فصائل عديدة، أكبرها تنظيم "جيش الإسلام" و"فصائل الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، حاولوا التقدم عدة مرات وكسر الحصار، إن كان من جهة أوتوستراد درعا، أو من جهة بساتين داريا أو بالأراضي المتصلة مع المعضمية.
وكانت عمليات الإرهابيين، دائماً، تفشل، بسبب الحصار الكبير، ورد عناصر الجيش عليهم وتكبيدهم لعشرات القتلى.
وأفاد المصدر، "أن أهمية داريا تأتي من كونها تقع في محورين أساسيين، الأول في قربها من مركز العاصمة، وتشكل منطلق أساسي لقذائف الهاون والصواريخ نحو أحياء السومرية والمزة والأمويين وكفرسوسة، والثاني وهو الأهم، ويتمثل في أوتوستراد المزة وطريق دمشق درعا الدولي، الذي يصل بالمنطقة الجنوبية بشكل كامل.
وأضاف، "دعا الإرهابيون لعشرات الحركات والمعارك لفك الحصار عن مدينة داريا، وخصوصا الأحياء الشرقية منها المتصلة بأحياء الجمعيات وجامع بلال، إلا أن الطيران الحربي السوري، وفشل التنسيق، والخلافات فيما بينهم حالت دون ذلك".
ويذكر أن مدينة داريا تحوي اليوم حوالي 12 ألف شخص بين مسلحين وأهاليهم، وحاول العشرات من كبار مشايخ المدينة التدخل لوقف عمليات القتال وإجلاء السكان وإنجاز هدنة مع الحكومة السورية، إلا أن قياديي الفصائل الإسلامية المسلحة كانت ترفضها، دون تحقيق مطالب كبيرة لهم.