واعتبر مدير المنظمة كينيث روث خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول، أن "الخوف من الإرهاب، الذي تعزز خصوصاً في أعقاب اعتداءات باريس، وبيروت وأيضاً في اسطنبول وأنقرة وغيرها، جعلت الكثير من الأشخاص يبدأون في تحويل اللاجئين إلى كبش فداء".
وأضاف روث في تقديمه دراسة تزيد على 650 صفحة أن "هذا الخوف أدى إلى تزايد الإسلاموفوبيا، وسلب الحقوق الأساسية بما في ذلك الحياة الخاصة، من دون أي دليل على وجود فعالية حقيقية لهذه التدابير".
واعتبر روث أن إصلاح قانون اللجوء الذي اعتمدته الدنمارك الثلاثاء، والذي يجيز مصادرة المقتنيات الثمينة للمهاجرين، "دنيء"، متهما كوبنهاغن بالرغبة في ردع المهاجرين.
وقال "حتى الان، لم تترك السياسة الأوروبية للاجئين إلا خيارا وحيدا بالمخاطرة بحياتهم في البحر"، ودعت المنظمة الى "بديل اكثر انسانية" لمنع موت المهاجرين في المتوسط وذلك عبر زيادة عدد التأشيرات الممنوحة في لبنان وباكستان المجاورين على التوالي لسوريا وافغانستان اللتين يتحدر منهما اكبر عدد من طالبي اللجوء في اوروبا.
ولفت تقرير المنظمة ايضا إلى "اسلاموفوبيا صارخة والصاق طابع شرير باللاجئين" في الولايات المتحدة، حيث اقترح المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري دونالد ترامب اغلاق الحدود امام المسلمين.
وينطبق هذا الامر ايضا على اوروبا، حيث ابدى النواب خشيتهم من تسلل جهاديين من بين المهاجرين القادمين من سوريا او افغانستان.
وفي اسطنبول، لم تتوان "هيومن رايتس ووتش" عن الإشارة إلى "تدهور" وضع حقوق الإنسان في تركيا، التي يقودها منذ العام 2003 الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، بسبب تجدد النزاع مع الأكراد والهجمات ضد الصحافة.
وقالت ممثلة المنظمة في تركيا ايما سنكلير، إن "تركيا تقوم بإنهاء وتفتيت إطارها الديموقراطي".
واعتبرت، أن "هذا يشير إلى مستقبل مظلم لتركيا وللمنطقة برمتها اذا لم تواصل تركيا طريقها لأن تكون دولة تحترم حقوق الإنسان".