وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أهمية تعزيز الجهود الافريقية لمواجهة خطر تلك الآفة التي تمتد عبر الحدود والقارات، وهو ما سبق لمصر التحذير منه في العديد من المناسبات، خاصة وأنها باتت ظاهرة تستهدف مقدرات الشعوب وهويات الأوطان، كما تسعى الجماعات الارهابية لنشر الفوضى واسقاط الدول بهدف إيجاد بيئة وظروف مواتية لنشر فكرها المتطرف.
وأشار إلى أن تطور اساليب عمل الجماعات الارهابية وتشابكها، يُحتم على دول القارة حشد الموارد والقدرات اللازمة لتعزيز جهودها في هذا المجال، لاسيما في ضوء ما يشكله الارهاب وتداعياته من عقبة أمام جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء افريقيا.
وأكد على ضرورة الوقوف بقوة بجانب الدول التي تواجه الارهاب وتوفير الدعم اللازم لها بالنظر إلى ما قد يُسببه سقوط تلك الدول من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار كافة الدول. وأكد سيادته كذلك على أهمية الحيلولة دون استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومن بينها الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات الإرهابية لمنعها من نشر أفكارها المتطرفة والهدامة وجذب عناصر جديدة لصفوفها.
وشدد السيسي على ضرورة أن يستند التعامل مع خطر الإرهاب إلى استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط، وإنما تشمل العمل على زيادة التوعية والارتقاء بالتعليم وتصويب الخطاب الديني والتعريف بجوهر المبادئ الدينية السمحة. وأضاف الرئيس أنه يتعين كذلك تعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين الشباب وتوفير فرص عمل لهم درءاً لمخاطر استقطابهم من جانب مروجي الفكر المتطرف.
وختم الرئيس مداخلته بالتأكيد على أن أفريقيا قد عانت كثيراً خلال السنوات الماضية من تداعيات الارهاب، مشيراً إلى أن معاناة القارة ستستمر ما لم يتم تعزيز الجهود الجماعية وتطوير آليات فاعلة لمكافحة الارهاب بمختلف أنحاء أفريقيا.