القاهرة — سبوتنيك. وقال الجعفري، في مؤتمر صحفي يعقده الآن في جنيف، "انطلاقاً من مسؤوليات الحكومة وحرصها على وقف سفك الدماء حضرنا إلى جنيف تلبيةً لدعوة [المبعوث الأممي الخاص ستافان] دي ميستورا، والهدف هو المشاركة في الحوار السوري-السوري غير المباشر بهدف إطلاق عملية سياسية جامعة بدون شروط مسبقة أو تدخل خارجي".
وأشار الجعفري إلى أنه في الوقت الذي كانت تمتحن فيه إرادة الحكومة السورية، والمراهنة على أنها لن تتعاون من أجل الحل، لم يأتِ وفد المعارضة في موعده إلى جنيف، كما صدرت تصريحات عن دول أجنبية وإقليمية توحي بأن "المتحدث الرسمي باسم الطرف الآخر هو وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الفرنسي"، مؤكداً "لو كان الطرف الآخر جديا لأتى بأجندة وطنية".
واتهم الجعفري "بعض العواصم العربية والأجنبية" بالرغبة في "فرض أمر واقع على جنيف3".
ونفى الجعفري معرفة وفد الحكومة، حتى الآن، من يفاوضه في جنيف للتوصل لحل دائم للأزمة السورية، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى نحو تسوية الأزمة السورية هي توقف تركيا والسعودية والأردن عن إرسال الإرهابيين إلى سوريا".
كما شدّد الجعفري، على أن "هناك رابط بين الإرهاب وبين بعض المجموعات السياسية السورية التي تدعي أنها ضد الإرهاب"، مشيراً إلى أن تصريحات أحد مسؤولي "الجبهة الجنوبية" اليوم عقب تفجيرات حي السيدة زينب بدمشق، الذي قال إن تلك التفجيرات تأتي "دعماً لوفد المعارضة في جنيف".
وأوضح الجعفري أن "السوريين يواجهون إرهابيين يأتون من كل أنحاء العالم ويتلقون تدريبات من قبل تركيا التي تدربهم وتسلحهم وترسلهم عبر الحدود ليطلقون عليهم (معارضة سورية مسلحة)".
وأكد الجعفري أن حكومة دمشق تعتبر كافة جوانب الأزمة السورية ذات أولوية، لافتاً إلى أنه "لا توجد خيارات أهم من أخرى… الوضع الإنساني ومكافحة الإرهاب والعملية السياسية، كلهم مرتبطين ببعضهم البعض".
وانتقد الديبلوماسي السوري، العقوبات التي تفرضها عدة دول غربية على بلاده، ووصفها بأنها "إجراءات قسرية أحادية الجانب، وذكر أن في اجتماعه مع دي ميستورا، عرض وفد الحكومة "ما قامت به الحكومة لحماية الشعب السوري في مقابل العقوبات التي تفرضها أطراف عربية ودولية وتؤدي لمزيد من المعاناة للشعب السوري".
وتابع قائلاً "تحدثنا عن تلك الإجراءات القسرية مع دي ميستورا وعن مدى تأثيرها سلباً على الاقتصاد السوري والشعب السوري، وقرارات الأمم المتحدة تؤكد عدم شرعية تلك الإجراءات أحادية الجانب".
وقال الجعفري إن "الكثير ممن أطلق عليهم لاجئين سافروا ليس بسبب اضطهاد الحكومة ولكن بحثاً عن فرص رغيدة للعمل وحياة في دول أوروبا وبسبب العقوبات والإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري".