وقال حبيب، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، "إن هذه التجربة فريدة من نوعها… نحن أول فريق لبناني وأول فريق عربي يشارك في هذا السباق". وكان الرالي انطلق أول مرة سنة 1907، وشارك في السباق 5 سيارات وصل منهم 4 إلى باريس، ولم يجر هذا السباق حتى إعادة إحيائه سنة 1997 في ذكرى الـ 90 لإطلاقه.
أجري السباق لثالث مرة سنة 2007، في ذكرى 100 سنة على تنظيمه، وهذه هي المرة السادسة التي يجري فيها هذا السباق.
وأشار حبيب إلى أن السباق التاريخي سينطلق في 12 يونيو/حزيران المقبل، من سور الصين العظيم في ضواحي العاصمة الصينية بكين، على أن تصل السيارات إلى نقطة النهاية في العاصمة الفرنسية باريس، وتحديداً في جادة "فاندوم" الشهيرة في 17 يوليو/تموز المقبل، في رحلة رياضة ميكانيكية ستدوم 35 يوماً.
يبلغ طول مسافة السباق نحو 13695 كم، حيث ستجتاز السيارات الـ 120، المسافة، مروراً بعدد من الدول الآسيوية والأوروبية من بينها الصين ومنغوليا وروسيا وروسيا البيضاء (بيلاروسيا) وبولندا وسلوفاكيا، وغيرها، إلى أن يصل فرنسا عبر مسارات جبلية وصحراوية، ويتمتع بتنظيم عالي وفائق الدقة، سيتخلله أربعة أيام لراحة المتسابقين.
ولفت حبيب إلى أن السيارة التي سيقودها هي من نوع "بورش 356 سي" (مصنّعة في العام 1964)، وتبلغ قوة محركها 75 حصاناً، ويضم السباق ثلاثة أنواع من السيارات (المصنعة بين 1920-1931، وبين 1932-1941، وبين 1942-1975).
وعن حظوظه في التتويج، قال حبيب، "لدينا حظوظ جيدة للربح، لأن السيارة التي لدينا أدخلنا عليها الكثير من التحسينات، ولدينا خبرة ميكانيكية كبيرة".
وأضاف، "التحدي في هذا السباق، هو أنه لديك سيارة فقط، السائق والمساعد… ولا يوجد فريق صيانة للمساعدة، فنحن سوف نصلح السيارة ويجب أن يكون لدينا قطع الغيار، وأغراضنا الخاصة للنوم… لأنهم يريدون إجراء هذا السباق كما أجري سنة 1907".
تجدر الإشارة إلى أن حبيب وملاحه هما العربيان الوحيدان المشاركان في السباق، الذي يقام كل ثلاث سنوات، إلى جانب عدد كبير من السائقين والملاحين من العديد من الدول من كافة القارات.
ويملك حبيب مجموعة كبيرة من السيارات الكلاسيكية، إذ تضم مجموعته 39 نوعاً، يعود أقدمها إلى العام 1932.