وأول تلك الاعتبارات هو أن مصر هي عضو في لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي، مما يتطلب رعايتها لكل الأجهزة والحكومات والجهود التي تتطلب القضاء على الإرهاب في العالم كله، كما أنها عضو في لجنة السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وهي مهمة أخرى مضافة إلى التي أسلفناها بالذكر، وهي أيضا عضو في تجمع الدول الذي تقوده السعودية، لمواجهة الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى أنها عضو في التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية بقيادتها منذ فترة ليست بالبعيدة، وهي عضو قائد في مشروع تكوين القوى العربية المشتركة تحت مظلة جامعة الدول العربية والذي توقف تنفيذه لفترة — بعد إعلان مصر اعتزامها على إنشائه وقيادته — لمزيد من الدراسة ، كل ماسبق عوامل فاعلة تقضي باختيار مصر وتؤهلها كقائد لاقتراح تشكيل قوة عسكرية مشتركة في شمال أفريقيا
أما عن موقف مصر فقد أكد موسى على أن مصر ترحب بالمشاركة في أي قوة إقليمية تعزز التعاون في مواجهة ومكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية
وعن تغيير مصر لموقفها من رفض المشاركة في حلف الناتو لمحاربة "داعش" أكد موسى على استمرار مصر على موقفها من عدم المشاركة ونفى نفيا قاطعا أن يكون هناك ربطا بين قيادة مصر للقوة العسكرية المشتركة المقترحة في شمال أفريقيا، وبين ضرب ليبيا دون تنسيق مع الجيش الوطني الليبي ودون تكليف رسمي من الحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها طبرق وأشار إلى أن الزيارات المتكررة في الفترة الأخيرة من القيادة العسكرية الليبية إلى القاهرة وآخرها زيارة الفريق خليفة حفتر هدفها تبادل الخبرات والمعلومات والدعم اللوجيستي والاستفادة من خبرات مصر في مجال مكافحة الإرهاب".