وبعد أكثر من شهرين ونصف على هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصاً سعى رئيسا وزراء البلدين لتحسين العلاقات التي توترت بسبب اتهامات فرنسية لبلجيكا بغض الطرف عن الجهاديين الذين كانوا يدبرون لمهاجمة العاصمة الفرنسية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في مؤتمر صحفي مشترك في بروكسل عقب الاجتماع الذي شارك فيه أيضاً وزيرا العدل ورؤساء أجهزة الأمن "بلغ الخطر مستويات لم يسبق لها مثيل".
وشدد على أن "هذا الأمر يعتبر مفارقة للواقع الحديث، حيث يسود السلام القارة الأوروبية، ولسنا محتلين، لكن علينا في الوقت نفسه الاعتياد على العيش في حالة الحرب، وعلينا في الوقت نفسه الاستمرار في الحياة".
كما لفت فالس إلى أن "منطقة شنغن لا يمكن أن تكون مساحة للتنقل.. وإنما يجب أن تكون مساحة للأمن".
وقال فالس، "هذا يهم أوروبا وجميع الدول الأعضاء. يجب أن يشارك الجميع لأن عليهم مسؤولية مشتركة".
من جهته، أكد رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشال خلال المؤتمر صحفي، أن اللقاء يبرز لحظة مهمة في العلاقات بين بروكسل وباريس، قائلاً، "نقف جنباً إلى جنب ومصممون على مكافحة التعصب والإرهاب".
يذكر أن نفذت بلجيكا نفذت سلسلة من المداهمات منذ هجمات باريس، التي وقعت في 13 من نوفمبر/ تشرين الثاني، وتحتجز حالياً عشرة أفراد بتهم تتعلق بالإرهاب والهجمات التي شملت تفجيرات انتحارية وإطلاق نار.