وتحتل جيبوتي موقعا استراتيجيا عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق المؤدي إلى قناة السويس. وتستضيف جيبوتي بالفعل قاعدتين إحداهما أمريكية والأخرى فرنسية وكثيرا ما تستخدم قوات بحرية تابعة لدول اخرى ميناءها.
وقالت الصين العام الماضي، إنها تجري محادثات لبناء ما تصفها "منشآت دعم" بحرية في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الافريقي والتي يقل تعداد سكانها عن مليون نسمة لكنها تسعى جاهدة لأن تصبح مركزا دوليا للشحن.
وقال رئيس جيبوتي في مقابلة أجريت معه في مطلع الأسبوع في أديس أبابا، "قررت الحكومة الصينية الانتقال إلى هذه المنطقة.. لهم الحق في الدفاع عن مصالحهم.. شأنهم في ذلك شأن الجميع".
وبالنسبة لجيبوتي وهي واحدة من أفقر الدول الافريقية فإن بناء القاعدة يعزز من وضعها كمنافس عالمي في مجال الشحن حيث تهدف إلى جذب استثمارات بمبلغ 12.4 مليار دولار لإقامة مركز تجاري لأفريقيا.
ووفقا لـ "رويترز"، قال جيلي، "نريد أن نحذو حذو سنغافورة".
وبالنسبة للصين، فإن القاعدة البحرية تعكس تمددا متزايدا لقواتها البحرية التي تجري عمليات ضد القرصنة في المنطقة كما تمثل استعدادا أكبر للتعامل مع أي تهديدات خارجية.
ويجري الرئيس الصيني شي جين بينغ إصلاحات على الجيش وأصبحت الصين أكثر حزما في نزاعاتها الاقليمية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وتعزز قواتها البحرية قدراتها بغواصات وحاملات طائرات. ويراقب الغرب هذه التطورات عن كثب.
وقال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف خلال المقابلة التي أجريت مع الرئيس "ندرك أن بعض الدول الغربية قلقة من رغبة الصين في اقامة مواقع عسكرية خارج الصين. لكنه أضاف، أن على الغرب الذي أقام منذ وقت طويل قواعد مماثلة ألا يشعر بالقلق.
ولم يكشف رئيس جيبوتي عن موعد بدء العمل في القاعدة أو عدد الافراد الذين سيرابطون هناك. وقال جيلي "يدرسون الموقف حاليا وأظن أنهم سيبدأون العمل قريبا".