انطلاقا مما تقوم به كل من تركيا والممكلةالسعودية ، والدور السلبي الذي يلعبه الثنائي السعودي التركي الداعم للإرهاب في سورية والمنطقة، دون أن يابه بأي ضغط دولي رغم خجل هذا الضغط وخاصة من الولايات المتحدة التي من الواضح يروق لها مايجري من مناكفات واستفزازات سعودية تركية لروسيا التي تعتبر الراعي الأول والأكثر ثقة لعملية حل الأازمة السورية ، فنرة أن تركيا على الرغم من كل الضغوط والتهديدات والرسائل الروسية تقوم بحشد جنود وعناد عسكري على الحدود السورية التركية ، لابل وحسب ماتقدم به منذر المنذر القائم بالأعمال السوري المؤقت في الأمم المتحدة قد اشتكى برسالة الى الأم المتحدة على ماتقوم به تركيا على الحدود السورية من تحركات وتقديم لشتى أنواع الدعم العسكري والمادي والتقني لجماعات التركمان الإرهابية المسلحة الموالية لأنقرة ، عدا عن مواصلة حفرها للخنادق والزيارات الدورية لضباط وعسكريين وأمنيين أتراك الى هذه المناطق ، هذا من جانب ومن جانب ، التجاذباب السياسية والميدانية وتاثيرها على محادثات جنيف، هذا من جانب وايضا هناك مشكلة أخرى وهي انسانية ومبداية بالنسبة لروسيا تخص الفتاة الروسية التي اغتصبها لاجئون في المانيا ، وبالرغم من مطالبة الجهات الروسية بملف القضية والكشف عن ملابساتها لم يتم الرد على روسيا حتى اللحظة ، بالطبع هذه التصرفات من هذا الطرف أو ذاك لها علاقة مباشرة بالتضييق على روسيا والضغط عليها للهائها عن صب جام إهتمامها بالمحادثات في جنيف والتي تشوبها الكثير من الاشكالات المفتعلة من الاطراف المتداخلة في الازمة السورية واذرعها التي تسمى معارضة ، وكان الموقف الروسي واضحاً حيث جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الروسية ماريا زوخاروفا أن الوفد الحكومي السوري هاجز من كافة النواحي في جنيف ، وأن وفود محادثات موسكو والقاهرة جاهزة ، لكن وفد مايسى بمعارضة الرياض لم يصدر عنهأي موقف ثابت حتى الآن لابل لايوجد أي معلومة عنه لدى روسيا أو الأمم المتحدة. مايعني ان كل هذه التطورات والتجاذبات في التصرفات والمواقف ماهي الا خطة مفتعلة من أجل التضييق على روسيا بالذات ومنع تحقيق النجاحات المطلوبة في هذه المرحلة بالرغم من تصريحات ديمستورا التي وجهت النقد الى كل الاطراف التي تعيق البدء الفعلي لمحادثات جنيف ، وكانت السعودية في محور هدف وتصريحات ديمسورا.طبعا هنا الظروف باتت أكثر تعقيداً على الساحتين الميدانية والسياسية ، والتساؤلات باتت أكثر حيرة في الأسلوب والطريقة اللازمين للخروج من هذه الخندقة لدول التحالف والقصف من الاسفل والاعلى على مؤتمر جنيف لإرضاخ الطرف المقابل واجباره على تنازلات معينة أو لغفشال اللقاء ككل.
التفاصيل في حوارنا اليوم مع الباحث السياسي والاجتماعي الدكتور طالب إبراهيم