جنيف — سبوتنيك
وقال بورودافكين، في لقاء مع الصحافيين الروس اليوم:
دمشق لم تعارض حتى ضم زعماء "جيش الاسلام" و"أحرار الشام"، الذين تعتبرهم الحكومة السورية والروسية أيضاً، بأنهما جماعات إرهابية، إلى وفد المعارضة.
وأشار بورودافكين، إلى أن "هناك أمثلة عديدة، تشير إلى أن كل من دمشق، وأيضاً معارضي بشار الأسد، الذين تم توحيدهم في لقاءات موسكو والقاهرة، وصلوا إلى جنيف وهم حاملين نوايا للتوصل إلى اتفاق. ومن بين هذه الأمثلة ان الوفد الحكومي أخذ بعين الاعتبار قائمة المعتقلين، الذين ينبغي إطلاق سراحهم، والتي سلمتها [للوفد الحكومي] معارضة الرياض. كما أن الحكومة وفرت إمكانية وصول المساعدات الإنسانية لمضايا ".
ولفت الدبلوماسي الروسي، الانتباه إلى أن:
"المعارضة لا تسمح، على الرغم من الاتفاقات، بوصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما جماعتا "أحرار الشام" و"جبهة النصرة.
وبخصوص تقدم الجيش السوري في حلب، قال بورودافكين، إن هناك تساؤلات بشأن قلق ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة" إزاء هزيمة "جبهة النصرة". وتابع قائلا إن "الجواب واضح للأسف، وهذه المعارضة متعلقة بـ "جبهة النصرة"، التي تعتبر فرعا لتنظيم "القاعدة". وأشار إلى أنه على الشركاء الغربيين التفكير بشأن من سيدعمون.
وبشأن تعليق المفاوضات، قال بورودافكين، إنه "من الواضح إن مسؤولية توقف المباحثات تقع على عاتق المعارضين، الذين وصلوا من الرياض".
وأضاف الدبلوماسي أن "سبب توقف المباحثات يكمن في مغادرة قوى المعارضة، المنبثقة عن مؤتمر معارضي بشار الأسد في الرياض، لجنيف. ومن اللافت أن ممثلي المعارضة الآخرين، الذين تم تشكيلهم في اجتماعات موسكو والقاهرة، بالإضافة إلى ممثلي المعارضة الداخلية، الذين وصلوا من دمشق، كانوا مستعدين لمواصلة العملية التفاوضية. والوفد الحكومي أيضا لم يعتزم المغادرة".
وأعرب بورودافكين، عن قناعته بأنه ينبغي على المبعوث الأممي الخاص، ستيفان دي ميستورا، ،أن يتخذ موقفا أكثر نقدا تجاه قوى المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف. وقال: "ينبغي على مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أن يتخذ موقفا أكثر نقدا تجاه قوى المعارضة التي تسمح لها الأمم المتحدة بالمشاركة في المباحثات، وأن يتحقق مما إذا كانت تعترف بقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأكد المندوب الروسي، أن المجتمع الدولي يأمل بعدم حدوث تفكك سوريا. وقال في هذا الشأن إن:
المجتمع الدولي يتوقع أن تتفق المعارضة مع دمشق على بناء دولة ديمقراطية وعلمانية تتمتع بسيادة القانون، يتم فيها الحفاظ على المؤسسات الحكومية الأساسية وتفادي تفككها.
وأشار إلى أنه في هذه الدولة "يجب أن تحترم حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأقليات القومية والدينية".
وأعرب المندوب عن أمل الجانب الروسي في استئناف المفاوضات السورية في أقرب وقت ممكن. وقال: "نحن نتأسف لتأجيل المفاوضات. ونحن نأمل بأنها ستستأنف في أسرع وقت ممكن، وعلى كل حال، في موعد لا يتعدى الـ 25 شباط/ فبراير".
وأضاف بورودافكين: "نحن نتوقع أن يساعد اجتماع المجموعة الدولية لدعم لسوريا، المزمع عقده في 11 شباط/ فبراير في ميونيخ على ذلك".