إعداد وتقديم نواف إبراهيم
يتضح من الطريقة التي تتعامل بها وفود المعارضات السورية الى جنيف 3 ، تسير وفق خطة لها علاقة مباشرة في الميدان ومجريات الأحداث على الأرض ، حيث أنه يرتفع صوتهم تارة الى أعلى درجاته مع إرتفاع أصوات الإنفجارات والأعمال الإرهابية في المدن السورية ، والتي تخطط وتنفذ من قبل الأذرع المسلحة لبعض هذه الوفود ، وخاصة الوفد الذي يمثل السعودية ويسمى علناً بوفد الرياض والمتمثل أصلا بجيش الإسلام وأحرار الشام ، بالرغم من أن القرارين 2253 و2254 لايسمحا أبداص بتمثيل هذه المجموعات المسلحة التي تعتبر وفق القرارات الدولية منظمات إرهابية لامكان لها على طاولة الحوار ، وأن من يحضر من ممثليهذ المعارضات فهو يحضر بشكل شخصي وليس وفق دعوة رسمية لمكون سياسي ما ، وهنا التفصيل وجب لإيضاح هذا النوع من الإجراء والذي يخالف القوانين الدولية الحاكمة لمقررات وأسس حل الأزمة السورية العامة والمتفق عليها دولياً.
طريقة الخطاب التي تتبعها بعض وفود المعارضة لا تختلف أبداً عن طريقة تعاملهم على الأرض مع المدنيين وقتلهم وصلبهم ووضعهم ي أقفاص حديدية ، ومع ذلك فهم يأخذون فرص كثيرة من قبل الممثل الأممي بخصوص سورية ستيافن ديمستورا وغيرهم من قادة الدول الداعمة لهذه المعارضات من أجل اثبات حسن النية ومع ذلك لم يستطيعوا ان يقنعوا احد بأنهم يريدون حل الأأزمة السورية سياسياً ، وبالمقابل نرى أن الوفود الوطنية المعارضة الداخلية على وجه الخصوص ، بالشكل العام لم تلقى أي إهتمام من الراعين الدوليين ولم تعطى لهم الفرص الكافية لأخذ دورهم في الحوار والمحادثات ، الا اللهم من قبل روسيا التي التقى ممثلوها مع بعض من قيادات المعارضة السورية الوطنية الداخلية. اذا لايتضح من كل هذ المجريات أن المجتمع الدولي مستعد أن يضغط على المجموعات الإرهابية المسلحة حتى ترضخ لمقررات الشرعية الدولية التي رسمت الخط البياني لبدء وضع خطة خارطة الطريق لحل الأزمة في سورية ، ومن هنا نعود بالطبع الى الميدان الذي بالفعل سيكون نقطة الحسم والفصل في نجاح جنيف 3 أو استمراره أو حتى تأجيله والغائه ، وفق بعض التسريبات من وراء الكواليس في جنيف ، وحالة الغليان التي تعيشها وفود المعارضات السورية ومن معها من مستشارين غربيين والقلق الواضح على سلوكهم وتصريحاتهم تحت وطأة تقدم الحجيش العربي السوري وحلفائه على كل الجبهات وخاصة على الجبهة الشمالية في مدينة حلب وقربه من دخول مدينتي نبل والزهراء اللتان ترزحان تحت سيطرة المجموعات الإرهابية منذ أربع سنوات.
حول هذ التفاصيل وانعكاساتها على عملية الحوار السياسي السوري السوري في جنيف كان لنا هذا الحوار مع مدير المركز الإخباري السوري الأستاذ حبيب سلمان