إعداد وتقديم نواف ابراهيم
اتضحت بالفعل الغرابة في سلوك بعض المعارضات السورية وتحديدأ الخارجية والمدعومة من دول غربية وإقليمية لها أجندتها الخاصة ، اتضحت بالفعل بشكل كامل عندما استطاع الجيش العربي السوري وحلفائه من الوصول أطراف نبل والزهراء المحاصرتين منذ أبرع سنوات ، وقبل أن يحكم الجيش السوري السيطرة بالكامل على هاتين البلدتين ويعلنها ، كان الإعلان عن تأجيل الحوار السوري السوري في جنيف 3 أسرع واكثر صدحاص في أروقة جنيف وقاعاتها ليصل الى العالم أن الجولة الأولى فشلت ، وبالفعل هذا مايؤكد ماقاله الكثير من الخبراء والمحللين ، الذين اكدوا على أنه بالرغم من أن العالم كله يعلن عن أن الحل الوحيد هو الحل السياسي للأزمة في سورية ، نرى أن الميدان هو الذي يحكم هذا الحوار ويحكم بالفعل مدى التقارب والتباعد بين الأطراف المتحاورة ، والا كيف نفهم الصمت المفاجىء لممثلي المعارضة المسلحة والاعلان المباشر دون سابق إنذار أن محادثات جنيف تم تأجيلها الى ال 25 من الشهر الجاري ، في الوقت الذي وردت أنباء عن رصد تحضيرات وتحركات للجيش التركي للتدخل في سورية ، هذه التطورات ليست المرة الأولى ولن تكن الأخيرة ، في دعم المجموعات المسلحة في هذه البقعة الجغرافية من سورية أو تلك ، فااسرائيل قامت بغارات عديدة على مواقع عسكرية سورية على جلهة الجنوب وتحيدياً في الأوقات التي استطاع الجيش السوري أن يحقق تقدماً وانتصارات على الإرهابيين الموزعين على الحدود السورية وتدعمهم اسرائيل وتعالجهم وتقدم لهم الإسناد الفني والتقني واللوجستي وغير ذلك ، ونفس التكتيك اتبعته تركيا مع الإرهابيين المترمكزين في مدن ومناطق سورية قريبة من الحدود السورية والتي كانت حلم تركيا في خلق مايسمى بمنطقة عازلة ، لتكون بؤرة لتجمع المسلحين الإرهابيين ونقطة انطلاق لإفتعال أي اهتزازات وضغوط على الدولة السورية ، تمكن تركيا ومن معها من دول اقليمية متحالفة مع الولايات المتحدة التي أرادت وتريد أن تحقق أجنداتها الخاصة ولو كان بأي ثمن وعلى حساب جميبع الأأطراف وحتى حلفائها ، وهذا وضح تماماً من خلال السياسة الأأمريكية التي تعاملت بها الولايات المتحدة مع التطورات والتغيرات التي طرأت خلال الفترة الماضية ومازالت مستمرة ، من الواضح أن الإنتصار الساحق للجيش لسوري في نبل والزهراء على المجاميع الإرهابية التي فرت بإتجاه الحدود مع تركيا ، قضت مضع المراهنين عليها في تحقيق أي مكاسب سياسية في جنيف ، لابل زادت من قوة وعزيمة وثقة الشعب السوري بقيادته وجيشه ، وهذا اتضح تماماً من خلال استقبال الأهالي للجيش السوري وحلفائه عندما دخلوا المدينتين. وبالطبع من الواضح أن التبعات لهذه التطورات لن تكن عادية في هذ الظروف الإستثنائية ، لإنه من الممكن أن يتهور أي طرف من أطراف التحالف الدولي ويشعل فتيل أزمة إقليمية تشل المنطقة وقد لاتصل الى حرب عالمية ، لان الدول الكبرى لديها النظر والوقت الكافي لإستثمار أي تطور يكون في صالحها ونقصد هنا بالتحديد الولايات المتحدة.
التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري التاستراتيجي اللواء ثابت محمد