إعداد وتقديم نواف ابراهيم
غابت القضية الفلسطينية غياباً شبه كامل عن الساحة الإقليمية والدولية في ظل الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط من بعد أن بدأ فيها مايسمى بالربيع العربي ، الذي أتى على دول بكاملها وتوقف على الصخرة السورية ، واستطاعت اسرائيل خلال هذه الفترة أن تقوم بتنفيذ لبكثير من المخططات التي رسمتها لتهجير الفلسطينيين والإستيلاء على بيوتهم وأراضيهم ومصادرتها ضمن خطة التوسع في الإستيطان في الإراضي المحتلة ، وكان الشعب الفلسطيني كما عهده العالم يقاوم بكل مالديه من إمكانات متواضعة حتى بدأت الأحداث في القدس الشريف ، وقامت حينها السلطات الإسرائيلية بالتعامل بقسوة مع الشباب الفلسطيني الذي هب في كل مكان ، وبدأت بعمليات الإعتقال الإداري لمن لم تجد عذراً في قتلهم في الشوارع الفلسطينية تحت حجة انهم حاولوا طعن المستونين الاسرائسلين بعد عدة حوادث من هذا القبيل ، وبالطبع لم توفر القيادة الفلسطينية جهداً في التعامل مع هذه التطورات مع السير بإتجاه التهدئة لانها تعلم تماماً أن العواقب في ظل هذه المرحلة أكثر سوءً للشعب الفلسطيني الذي لاحول ولاقوة له ولا يوجد أي دعم لدعم تحركه في حال اندلعت انتفاضة جديدة وهب الشعب ، والأسباب هنا واضحة ومعروفة تماماً في ظل العجز العربي والفلسطيني الداخلي ، ضف على ذلك غض الطرف من قبل المجتمع الدولي عن كل مايجري على الساحة الفلسطينية ، ويتضح من التطورات الاخير من طريقة التعامل الاسرائيلي مع هبة الشعب الفلسطيني ومع ظهور بوادر اتفاق فلسطيني فلسطيني اثر لقاءات عقدت مؤخراً بين ممثلين عن حركتي فتح وحماس في كل من قطر ومصر والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في اقرب وقت ، فإختار رئيس الوزراء الإسرائيلي الهجوم من خلال استخدام ملف اسر الضحايا والشهداء الفلسطنيين ليوجه الاتهام االى اعضاء الكنيست الاسرائيلي من العرب ، ويتهمهم بأنهم يلتقون مع اسر الارهابيين الذين يقتلون المستوطنين الإسرائيليين كما يقول ، مطالباً الكنيست بان يتم فرض العقوبات عليهم لابل حتى طردهم ، بالطبع هذا التسعير يؤثر على الوضع الداخليويمنع اعضاء الكنيست العرب من تحقيق اي انجاز لاسر الضحايا على اقل تقدير من الضغط على الاسرائيليين لتسليم جثث الضحايا ، وطلاق سراح المعتقلين الاداريين من الاطفال والنساء.
وهنا يبدو ان هذه التطورات جاءت كحافز للقوى الفلسطينية الداخلية التي استشعرت الخطر الذي يحيق بالمنطقة ككل وليس بفلسطين وحدها وانه ان لم يتم الوصول الى صيغة من شأنها تقوي الصف الداخلي ، قد يحدث ماقديكون في غير صالح القضية الفلسطينية في ظل التسويات التي ترسم للمنطقة حالياً وتبقة القضية الفلسطينية رهن النزاعات والتجاذبات الساسية الإقليمية والدولية.
حول هذه التفاصيل كان لنا الحوار التالي مع وزير الخارجية الفلسطيني الاسبق الدكتور نبيل شعث ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"