الاتحاد الدولي أعلن رسمياً عن وجود مرشحين آخرين إلى جانب المرشحين العربيين، هم السويسري جاني إنفانتينو، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، والفرنسي جيروم شامبانيي في الانتخابات المقررة في 26 فبراير/شباط الجاري.
وفي ظل المنافسة القوية بين المرشحين، وتمسك الشيخ سلمان والأمير علي بالمضي قدما إلى نهاية السباق، جاء حوار مراسل "سبوتنيك" مع الرئيس الأسبق للاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر.
سبوتنيك: المنافسة قوية بين كافة المرشحين، ما هي فرص العرب هذه المرة؟
زاهر: شاركت كثيراً في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن هذه المرة تبدو مختلفة لوجود مرشحين عربيين، وأنه يجب على العرب أن يتفقوا على مرشح واحد ودعمه خلال الانتخابات.
الاتحاد الأفريقي أعلن دعمه لمرشح البحرين، وبالتالي لم يعد هناك سيطرة من جانب الدول العربية على مسألة تأييد أحد المرشحين، واعتقد هذا الموقف سيؤثر سلباً على حظوظ وفرص العرب.
على وزراء الشباب العرب أن يتفقوا على أحد المرشحين وتقديم الدعم اللازم له، لأن المنافسة الحالية قد تخرجهم من السباق.
أتمنى أن يكون الرئيس القادم للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عربياً، وهذا لن يكون سوى من خلال الاتفاق العربي، لأنه في حال استمرار الوضع الراهن، فإن الخسارة ستكون كبيرة لأنها فرصة لن تكرر.
سبوتنيك: هل هناك خطوات جادة للاتفاق على مرشح عربي واحد؟
زاهر: رغم أنني لست في الاتحاد المصري الحالي، وبحكم الخبرة والتحضير لخوض المنافسة على رئاسة الاتحاد المصري خلال الانتخابات المقبلة، أعرف خريطة العمل الرياضي في العالم العربي بشكل جيد.
ومن هنا فأنا أدعو إلى ضرورة توافق كافة الاتحادات العربية على مرشح واحد، تجنباً لتفتيت الأصوات وإهدار فرصة أن يترأس الـ "فيفا" شخصية عربية.
رغم أن التجربة التي خاضها الأمير علي خلال الانتخابات السابقة كانت مفيدة وجيدة، لكني لا أعتقد أن هناك أي جهود جدية في الاتفاق على مرشح واحدة من جانب وزراء الشباب والرياضة العرب حتى الآن.
سبوتنيك: هل يمكن أن يتفق العرب على مرشح واحد قبل الانتخابات؟
زاهر: أنا أتمنى ذلك، ولكن الأجواء العامة لا تسير في هذا الاتجاه، والسؤال من هو المسؤول العربي القادر على تحقيق ذلك؟ في الوقت الذي انسحب فيه الانقسام العربي إلى الاتحاد الأفريقي حول تأييد أحد المرشحين إلى جانب الاتحاد الآسيوي.
سبوتنيك: ما الذي يقف خلف هذا الانقسام العربي، وهل هناك اعتبارات سياسية؟
زاهر: لا أعتقد أن هناك أسباب سياسية تقف خلف عدم التوافق العربي، لكن الوفاق العربي قليلا ما يحدث، وأنا أتمنى أن تكون الرياضة هي الدافع إلى لم شمل العرب وشمل الاتحادات العربية، وأن كل هذه الاتحادات يجب أن تكون متفقة حتى يمكن الدفاع عن مصالحها أن يكون لها كلمتها في هذا المجال.
سبوتنيك: ما هي المكاسب التي يمكن أن يحققها العرب من فوز مرشح عربي برئاسة الاتحاد الدولي؟
زاهر: وجود عربي على رأس الاتحاد الدولي يمكن أن يساعد ويدعم الكرة العربية في التواجد المتواصل في مسابقة كأس العالم، خاصة تلك الدول التي لم يسبق لها المشاركة في هذه المسابقة العالمية، إلى جانب دعم المشاريع الأخرى التي من شأنها تطوير اللعبة في العالم العربي.
سبوتنيك: ننتقل إلى الغياب الجماهيري عن مباريات كرة القدم في مصر لأسباب معروفة، متى يعود الجمهور إلى الملاعب المصرية؟
زاهر: أنا مع ضرورة عودة الجماهير إلى الملاعب، لكن هناك صعوبات في الوقت الحالي، وتقدمت باقتراح يمكن أن يساهم في عودة الجماهير بشكل تدريجي من خلال السماح بأعداد محدودة من جماهير النادي صاحب الملعب بحضور المباريات.
كل من يتحدث في مصر عن عودة الجماهير سواء كان اتحاد الكرة، أو وزير الشباب والرياضة لا يملكون قرار عودة الجماهير، إنما وزير الداخلية هو الوحيد الذي يملك قرار عودة الجماهير من منطلق الحفاظ على الأمن.
أجرى الحوار أشرف كمال