المقال بعنوان "كيف توقف ألمانيا عن حب أنجيلا ميركل"، وفيه حاول الصحفيون الإجابة عن السؤال عما إذا استطاعت المستشارة الألمانية إنقاذ الوضع، أو أن "المرأة الحديدية في أوروبا"، قد اقتربت من نهايتها.
وجاء في المقال: "لقد تغلبت أنجيلا ميركل على العديد من الأزمات منذ عام 2005، ولكن هل لا تزال زعيما جيدا لألمانيا على خلفية وصول الملايين من اللاجئين إلى البلاد؟".
ويعود الصحفيون إلى عام 2011، عندما كان لدى ميركل مشكلة مماثلة لمشكلة اليوم: تراجعت شعبيتها بشكل حاد بسبب عدم الرضا عن السياسة الاقتصادية في ألمانيا واحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، وقرارها بالتمسك بمحطات الطاقة النووية في ألمانيا على الرغم من كارثة فوكوشيما النووية في اليابان.
ومع ذلك، استطاعت ميركل في عام 2011، أن تسيطر على الوضع ككل، ولكن اليوم قد يكون مختلفا تماما.
والقوة الاقتصادية لألمانيا غير قادرة على وضع حد للحروب في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها لا تستطيع إجبار تركيا على إبقاء اللاجئين، الذين يريدون الذهاب إلى أوروبا، على أراضيها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الألمانية لم تستطع إقناع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في "المساهمة" في حل أزمة اللاجئين.
وقد وضع صحفيا تلغراف ثلاثة سيناريوهات لتطور الأحداث في البلاد، بما في ذلك "سيناريو يوم الحساب"، وهذا السيناريو مرتبط باحتمال استقالة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تترأسه ميركل، نتيجة انتخابات مارس/آذار.
فإذا بقيت ميركل مصرة على ممارسة السياسة الحالية بشأن اللاجئين، فسرعان ما ستلتف المعارضة حول مرشح جديد، ولكن حتى الأن لا أحد يعرف من هو.
ويعتقد المحللان أنه إذا هزمت ميركل، فإن آثار هذا ستصل إلى أبعد بكثير من حدود ألمانيا، لأنها في السنوات الأخيرة كانت القوة السياسية المهيمنة في المنطقة، وليس هناك ما يضمن أن يكون المستشار الجديد كذلك.
أفضل سيناريو وضعه فوستر وهاغلير هو فوز حزب ميركل في الانتخابات — ففي هذه الحالة ستثبت أن الشعب لا يزال معها. والهمس من وراء ظهرها سيتوقف.
وأما السيناريو الأوسط سيكون إذا حصل حزب ميركل على نتائج ضعيفة، وميركل ستبقى مسيطرة على الوضع إذا تصرفت بشكل سريع. وفي هذه الحالة، سوف تضطر إلى تغيير سياستها.