وكان المشروع التركي الذي يقوده الحزب يقوم على اقتطاع جزء من أراضي سوريا، لذلك نجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو لا يتوقفان عن الحديث عن حلب، وكأنها مدينة تركية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في حديث خاص لإذاعة "سبوتنيك"، أن أردوغان وأوغلو يريدان السيطرة على سوريا، وهو ما يمارسانه حاليا ومارساه خلال السنوات الماضية، من عدوان على الأرض ودعم للإرهاب، والاستيلاء على خطوط إمداد النفط بالتعاون مع "داعش"، بجانب المحاولات المستمرة لنهب الثروات السورية.
وأوضح أن "الأتراك يشعرون أن أمريكا لديها مشروع آخر سيكون على حساب تركيا، وهو إقامة إقليم كردي في شمال سوريا، ما يشكل خطرا على الأمن القومي التركي… والسعودية أيضا تشعر بالخطر بعد الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران، فلم يبق سوى إقامة تحالف سعودي تركي قد تنضم إليه إسرائيل، ولكن تركيا لن يمكنها دخول سوريا إلا بإذن أمريكي".
ولفت إلى أن الترتيب الأمريكي الآن لن يسمح بدخول أعداد كبيرة، ولكن العين الآن على محافظة "الرقة"، بدعوى القضاء على "داعش" هناك، موضحا أن أمريكا لا تريد الصدام مع روسيا في سوريا.
وأكد أن المناورات العسكرية التركية السعودية مجرد ابتزاز، لأنها لن تقدم أو تؤخر إلا بإذن أمريكي، كما أن تركيا عضو في حلف الناتو، والحلف لا يريد التورط في صدام مع روسيا، لأن الجميع يعلم أن الحرب هناك ستؤدي إلى صدام مع حلفاء سوريا، ومنهم إيران التي وجهت تحذيرات، وروسيا التي أرسلت رسائل قوية من خلال ضرباتها العسكرية.