وأشار الأسد في مقابلة مع صحيفة "إل بايس" الإسبانية، إلى ان القوات الحكومية السورية على استعداد لاحترام وقف إطلاق النار، ولكن ذلك يعتمد على عوامل كثيرة. ووفقا له، "هناك عوامل إضافية، هي الأهم، على سبيل المثال، منع أن يستخدم الإرهابيين تعليق العمليات لتحسين مواقعهم".
وقال الأسد، "منع الدول الأخرى، ولا سيما تركيا، من إرسال أشخاص جدد وأسلحة، أو تقديم أي نوع من الدعم اللوجستي للإرهابيين. بالإضافة إلى ذلك، هناك قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المسألة، والذي لا يُنفذ".
وفي سياق متصل أفاد الرئيس السوري بشار الأسد، أنه في أي حرب لا مفر من الضحايا، هناك دائما مدنيون، يدفعون الثمن بأرواحهم خلال الصراع العسكري.
وردا على سؤال حول الاتهامات من جانب الولايات المتحدة إلى روسيا، أنه نتيجة لغاراتها الجوية قتل المدنيين كما يزعمون، أوضح الأسد، معلقاً، "وأعلن مسؤولون أمريكيون آخرون انهم لم يعرفوا من فعل ذلك".
وأضاف الأسد، "هذا ما قيل في وقت لاحق، هذه التصريحات المتناقضة هي الشيء العادي بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن لا أحد لديه أي أدلة قد تشير إلى مصدر الهجمات وكيف حدثت. أما بالنسبة للضحايا فهي معضلة أي حرب"، بحسب وكالة "سانا".
وكانت بعثة روسيا الدائمة في الأمم المتّحدة، أعلنت أنها قدمت مشروع قرار حول الوضع الأمني في سوريا لمجلس الأمن الدولي، ويطالب مشروع القرار الروسي، باحترام سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية، وضبط النفس، وإعادة التأكيد على ضرورة منع تدفق المقاتلين الأجانب عبر حدود الدول المجاورة، ويدعو لالتزام جميع الدول بالقرار 2254، غير أن فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى في مجلس الأمن رفضت نص مشروع القرار الروسي.