وأظهرت وثائق من ارشيف الأمن القومي الأمريكي رفع عنها غطاء السرية، مؤخرا ان خلال فترة الستينيات وحين خاضت طوكيو وواشنطن مفاوضات لإعادة السيطرة على الجزيرة لليابانيين، فإن هيئة الأركان الأمريكية شعرت بالقلق من ان الموقف النووي للولايات المتحدة في المحيط الهادئ قد يتزعزع لأن اليابانيين كانوا راغبين في نقل الأسلحة النووية الموجودة على الجزيرة.
ووفقا للوثائق الخاصة بالمفاوضات بين الجانبين، فإن اليابانيين كانوا يريدون من الولايات المتحدة إصدار بيان علني يفيد بعدم وجود أي أسلحة نووية على أوكيناوا وقت انسحابهم منها، لكن هيئة الأركان المشتركة الأمريكية قالت، إن هذا الإعلان من شأن ان يمثل سابقة خطيرة وانتهاكا لسياسة الولايات المتحدة الشهيرة والتي تتعلق بعدم نفى او تأكيد مواقع الأسلحة النووية الأمريكية.
ولسنوات كانت حقيقة وجود أسلحة نووية أمريكية على الأراضي اليابانية وفى أوكيناوا على وجه الخصوص واحدة من أكثر الأسرار الرسمية حساسية في العلاقات الأمريكية اليابانية خلال الحرب الباردة.
يذكر أن آلاف اليابانيين خرجوا، أمس الأحد، في تظاهرات حاشدة للاحتجاج على خطط الحكومة لنقل قاعدة عسكرية أمريكية إلى مكان آخر على جزيرة أوكيناوا.