السلمية- سبوتنيك
سيطرت قوات الجيش السوري وعناصر الدفاع الوطني على عدة قرى وطرق هامة، وقطعت آخر خطوط إمداد المسلحين في ريف السلمية الغربي المتصل بريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، ما استفز مسلحي "جبهة النصرة"، في محاولات عديدة لشن هجوم على نقاط تثبيت القوات الحكومية لردعهم أو حتى إجبارهم على الانسحاب دون جدوى.
محاولات المسلحين الدائمة في التسلل وشن هجمات معاكسة في عدة مناسبات، مطلع شهر فبراير/ شباط الجاري، دفع اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني إلى زرع العديد من الكمائن والألغام لوقف محاولات التسلل وإيقاع قتلى منهم.
وقال مصدر ميداني من السلمية لـ"سبوتنيك"، "إن المسلحين والذين جن جنونهم بعد قطع آخر طرق الإمداد لهم على طريق قرى نهر العاصي 13 كيلو غرب مدينة السلمية، يحاولون بشكل دائم شن هجوم عن طريق التسلل على حواجز ونقاط الدفاع الوطني وقوات الدفاع الشعبي وبالأخص في قرى تل الدرة وقبة الكردي والرملية وجبهة السطحيات".
وأكمل، "رصدنا عدة طرق برية ومخفية عبر التراب والعشب الطويل والأشجار ووجدنا عدة أماكن كان يستعملها الإرهابيون للاستراحة والاستعداد للهجوم على نقاطنا".
وتحدث المصدر عن انفجار عدة ألغام وعبوات ناسفة في المسلحين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10 حتى الآن، غير الإصابات العديدة بين صفوفهم، وبالتالي خفف الضغط عن نقاط القوات المتمركزة.
وبيّن المصدر أن أهمية جبهات ريف السلمية تكمن بموقعها الاستراتيجي والذي يصل ريف المدينة مع ريف حماة الجنوبي، حيث يتواجد فيه عناصر تابعة لفصائل إسلامية متحدة مع عناصر إرهابية، في ريف حمص الشمالي بمدن تلبيسة والرستن معقل "جبهة النصرة" الأساسي في المنطقة الوسطى