جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بجنيف، مشيراً إلى النزاعات المسلحة والاحتلال برغم إلزامية أن تطبق القوانين الإنسانية من قبل جميع الأطراف في هذه الحالات بما في ذلك جميع القوات الأجنبية في حال التدخل الخارجي، وكذلك الجماعات المسلحة من غير الدول.
وحذر من زيادة انتهاكات حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية، قائلاً "تلك الانتهاكات تتراكم وتتجمع مثل البخار تحت الضغط العالي، وإن لم يتم استخدام سياسات أكثر حكمة فإن النتيجة ستكون عملاقا من العنف والموت… في حال استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية".
وأضاف المفوض السامي أن المرافق الطبية والمواقع الدينية والمدارس تعرضت لهجمات متكررة وقصف في أفغانستان والعراق وليبيا وجنوب السودان واليمن، وسوريا، معرباً عن بالغ القلق من اشتعال الصراعات والأزمات وحالات الطوارئ الإنسانية، والانتهاكات المتكررة للقواعد التي تحمي حقوق الناس وحياتهم، وذلك في أفغانستان وبوروندي وشرق جمهورية الكونغو والدول حول بحيرة تشاد التي عانت من هجمات "بوكو حرام"، وكذلك الصراعات في العراق وليبيا ومالي والأراضي الفلسطينية والصومال وجنوب السودان وسوريا واليمن وأوكرانيا وحيث تهدد ملايين الأرواح وتدمر ملايين المنازل.
وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة على أن من يفرون من الصراعات في سوريا والعراق ويتعرضون لأخطار عصابات الإتجار بالبشر، ويفرون ويتعرضون لصدمات مروعة يستحقون تعاطف المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن حالة العداء وحالة من الفوضى وارتفاع كراهية الأجانب، مشيراً إلى أن الأصوات المعادية للمهاجرين والأقليات، تؤدي إلى الانقسامات والعنصرية والتمييز والكراهية للأجانب وبما يجعل من الصعب على الأقليات الحصول على فرص متساوية.