وقد ألقت الشرطة الروسية في العاصمة موسكو، أمس الاثنين، القبض على امرأة تحمل في يدها رأس طفلة تسمى "ناستيا"، وتُهدد بارتكاب عملية انتحارية. حيث عثر رجال الإطفاء على جثة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات دون رأس، وقالت الشرطة، إن جليسة (مربية) أطفال وراء مقتلها.
وأفادت الشرطة الروسية، بأن جليسة الأطفال قتلت الطفلة وأضرمت النيران في الشقة وهربت، حتى أوقفتها الشرطة في محطة المترو للتحقق من هويتها فوجدوا رأس الطفلة، فصرخت المرأة وهددت بتفجير انتحاري، ومن المرجح أنها كانت تحت تاثير المخدرات.
وتدعى هذه المرأة البالغة من العمر 38 عاما، جولتشيهرا بوبوكولوفا، وهي مواطنة أوزباكستانية.
وقال والد ووالدة الطفلة المقتولة ناستيا، إن جليسة الأطفال بوبوكولوفا والتي عملت لديهم قبل نحو عام، بدت لهم أنها مؤهلة جيدا، وأضاف الأب، أن "بوبوكولوفا" كانت دائما تتعامل بمسئولية مع واجباتها وبلطف كبير مع ابنتهما.
في نفس الوقت، أكدوا أنهم قد بدأوا يلاحظون اضطراب "بوبوكولوفا"، ولكنهم اعتقدوا أن ذلك بسبب الإرهاق والتعب، ولكنها فيما بعد اشتكت لهم من علاقتها السيئة بزوجها وخيانته لها وزواجه بأخرى.
Задержанная у метро «Октябрьское Поле» находится под воздействием наркотиков https://t.co/84WrA9EW1D pic.twitter.com/P3gqVZLh3H
— #говоритмосква (@govoritmsk) 29 февраля 2016 г.
وأشارت مصادر إلى أن والد الطفلة ووالدتها في حالة صعبة، ويصحبهما الآن الاختصاصيون لتقديم المساعدة النفسية.
وأكدت وسائل الإعلام الروسية أن الطفلة ناستيا منذ ولادتها تعاني من مشاكل صحية، ومرض خلقي هو تأخر في التنمية، حيث يبذل والداها قصارى جهدهما لشفائها في الصين وألمانيا.
وأضافت أم الطفلة أن ابنتها كانت ضحية لخطأ طبي عند الولادة في أغسطس/آب 2011، مما أدى إلى تهتك في رأسها وورم دموي، وقضت الطفلة 14 ساعة دون التنفس في الرحم.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية تحقيقا جنائيا في مقتل الطفلة، وأوضحت أن العقوبة في هذه القضية قد تصل إلى السجن 20 عاما.
وكانت وسائل الإعلام الروسية قد نشرت فيديو يوضح قيام امرأة من أصول أوزباكستانية تطوف الشوارع وهي تمسك برأس طفلة مبتورة وتهتف "الله أكبر"، بالقرب من محطة مترو "أوكتيابراسكي بولا" في العاصمة الروسية موسكو.