موسكو — سبوتنيك
نشرت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، كلمة نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف، على موقعها الإلكتروني، في مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا — "تعزيز العلاقات الوطنية والإقليمية في سياق الهجرة والأمن في روما": "نحن نراقب عن كثب الوضع الحرج، المتعلق بتدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية، ونحن مثل شركائنا في المنطقة، قلقون جداً".
وأضاف ميشكوف، "نحن نعتقد أن أزمة الهجرة الحالية في كثير من مظاهرها، في الواقع، اقتربت بالفعل من كارثة إنسانية، ونحن نعتقد، أولاً، وقبل كل شيء، أن الحديث يدور عن تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. في الوقت نفسه، النمو الخطير للتعصب المتبادل، والشوفينية وكراهية الأجانب".
وأشار ميشكوف، إلى أنه "تحت ستار دخول اللاجئين إلى الدول الأوروبية، اخترق المئات وربما الآلاف من المتطرفين دول أوروبا، وكما تعلمون جيداً، ليس بأفضل النوايا".
وأكد ميشكوف أن أسباب الهجرة الجديدة كثيرة، ولكن السبب الرئيسي "المفجر"، لتدفق اللاجئين والمهاجرين إلى بلدان غرب وشمال ووسط أوروبا التي تبدو مزدهرة، كان التدخل غير المسؤول بالقوة لبعض القوى، في الشؤون السيادية الداخلية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف زعزعة الاستقرار وتغيير الحكومات غير المرغوب فيها".
وقال ميشكوف أيضاً: "إن النتائج معروفة — تقويض الاقتصاد وتدمير البنى التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وما إلى ذلك من محاولات فاشلة لزرع نماذج، من عينات الديمقراطيات الغربية، في بيئات اجتماعية غير مجهزة تماماً لهذا، مما أدى لتدمير دول بأكملها، وتحويل مساحات واسعة إلى مناطق لعمليات عسكرية دائمة. البلاد التي يتركها سكانها الأصليون، يتحلل الرصيد البشري بشكل كبير، ونتيجة لذلك — تذوب آفاق التطور، وخلال فترة "الربيع العربي"، قدم بسرعة "خريف إسلامي"."
من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية، في وقتٍ سابقٍ من اليوم، أن التكلفة السنوية لإعادة ضبط الحدود في منطقة "شنغن"، تتراوح بين 5 و18 مليار يورو لدول المنطقة.