وأضاف قنديل، في حديث لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن "هناك منهجية معتمدة لدى الدول العربية، تسير على المنهجية المعتمدة لدى الدول الأوروبية وأمريكا.. ولكن نحن الآن أمام عملية "سلبطة" أو "نصب واحتيال" وتبلي سياسي بالمعنى الدارج، ولسنا أمام عملية قانونية".
وتابع "أي دولة من الدول التي تدعي أن لديها معطيات بتنصيف "حزب الله" كتنظيم إرهابي، لم تقدم إلى لبنان الذي يرأس وزارة العدل فيها، أشرف ريفي، المحسوب على المخابرات السعودية، والذي انتفض عشرات المرات دفاعا عن تاج الملك سلمان، أو إلى المخابرات اللبنانية أو النيابة العامة أو وزارة الداخلية أي ملف ضد أي لبناني، يدعي السعوديون أنه متورط في جماعة إرهابية، أو اعترافات وتحقيقات تؤكد ذلك".
وأوضح أن اختراع لائحة إرهاب تم لإضافة "حزب الله" عليها، وهو ما لم يحدث مع تنظيم "القاعدة"، لذلك نقول أن هناك تبلي وعدوان على "حزب الله"، فمنذ عام 2000 وتحريره لجنوب لبنان، و"حزب الله" يشكل للسعودية تحد ثقافي فكري سياسي استراتيجي، لأنه أسقط المنظومة التي تزعمت السعودية العالم العربي على أساسها، والتي تقوم على أن العرب لن يحرروا شبرا من أراضي تحتلها إسرائيل، إلا إذا قبلوا يد وقدم أمريكا صباحا ومساء.
وأكد قنديل أن "إسرائيل هزمت بمغادرتها لبنان، وهزمت إسرائيل مرة أخرى عندما مولت لها السعودية حرب تموز 2006، عندما قالت السعودية إن ما قام به "حزب الله" كان مغامرة وعليه أن يدفع الثمن، وقالت تسيبي ليفني وزير الخارجية الإسرائيلية وقتها، أن الأمير السعودي بندر بن سلطان قال لها (اسحقوا عظامهم ولا توقفوا الحرب لا نريد أن نرى سبابته ترتفع بعد اليوم)".
ولفت قنديل إلى أن "الصلة بين العصا الإسرائيلية الغليظة والزعامة السعودية، هي صلة عضوية، فعندما تقوى العصا الإسرائيلية تتزعم السعودية، وعندما تضعف العصا الإسرائيلية تنهار زعامة السعودية، وعندما أضعف "حزب الله" العصا الإسرائيلية جاءت السعودية بالبديل وهو الإرهاب".
وأضاف قائلا إنه "منذ حرب القصير، والسعودية تتحدث دائما عن ضرورة تأديب "حزب الله" وأن يدفع ثمن تدخله في سوريا، وحربه ضد الإرهاب، الذي يهدد مستقبل العالم وليس مستقبل سوريا فقط".