وكان وزير النفط النيجيري ايمانويل كاتشيكفو قد صرح في وقت سابق أن المملكة العربية السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر وغيرها من الدول المنتجة للنفط تعتزم عقد اجتماع حول إمكانية تجميد إنتاج النفط لبعض الوقت. إلا أن أحد أكبر منتجي النفط في العالم، الولايات المتحدة لن تشارك في الاجتماع، مع أن نمو إنتاج النفط البحري الأمريكي دفع الرياض إلى قيادة أوبك في هذا المسار.
ويتساؤل الكثيرون، لماذا تريد السعودية الآن المشاركة في تلك الإجراءات، التي قد تؤدي إلى زيادة أسعار النفط، في حين أن سياستها بدأت تؤتي ثمارها. ويكمن الجواب البسيط في أن السعوديين، على الأرجح، لا يريدون ارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ، لكن في الوقت ذاته، فهم لا يريدون أن يبدو أصماء، فيما يتعلق بطلب أعضاء أوبك، الذين يملكون قدرات أقل للتعامل مع انخفاض أسعار النفط. كما أن أوبك لا يزال هاما بالنسبة للمملكة، ويحاول الرياض، على الأقل، الحفاظ على مظهر الوحدة بين أعضاء المنظمة، بحسب "بلومبرغ".
ولكن دون أدنى شك، فإن استراتيجية النفط في السعودية قائمة على المصلحة الذاتية. وحين قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إنه لا بد من وقف إنتاج النفط المكلف، فلم يكن يقصد النفط في الولايات المتحدة وكندا فحسب، بل وبلدان منتجة أخرى، مثل فنزويلا ونيجيريا وأنغولا. وبذلك فينبغي عدم توقع قيام الرياض بتنفيذ خطة تجميد إنتاج النفط. فإن السعودية أقل ما تريد ارتفاع أسعار النفط بسرعة، وبالتالي ارتفاع جديد للشركات الأمريكية والمشاريع الفنزويلية.