بكين — سبوتنيك.
وقال وانغ يي، في المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي، "الصين وروسيا يتمتعان بتكامل اقتصادي كبير ورغبة كبيرة للعمل معا. يتميز تعاوننا بطول الأجل و بطابع استراتيجي. وأعتقد أن العوامل المؤقتة لن تقف حائلا أمام تعميق التعاون الشامل".
وأضاف وانغ يي، "تعاوننا الاستراتيجي الشامل والتعاون مبني على أساس متين من الدعم المتبادل، وإن علاقاتنا الثنائية يمكنها التغلب على أي أزمة في الساحة الدولية ولن تضعف تحت تأثير العوامل الفردية".
هذا وأوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الخميس الماضي، أن روسيا والصين ليس لديهما أية نية بتغيير مسار العلاقات بينهما، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح كلا البلدين.
وأضاف لافروف، "إن توجيه مسار العلاقات "الروسية-الصينية"، يأخذ بعين الاعتبار المصالح الجوهرية لكلا الشعبين، والتي لن نغيرها، لا نحن ولا أصدقاؤنا الصينيون".
ووفقاً لوزير الخارجية الروسي، الصين تتمسك بشدة منذ العام 2010 بموقف الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة وتطوير التعاون في قطاعات التكنولوجيا العالية وفي غيرها من قطاعات — الفضاء والطيران والطاقة النووية ومجال التعاون العسكري التقني.
وبالإضافة إلى ذلك، شدد لافروف، على أن روسيا والصين تعلقان أهمية كبيرة على الاستثمار والشراكة المالية بينهما. مشيراً إلى أن اتفاقاً من حيث المبدأ، قد تمَّ التوصل إليه لدمج العمليات الاقتصادية الأوراسية مع المبادرة الصينية المعروفة بـ"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير".
والجدير بالذكر، أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قام بزيارة إلى روسيا، في مايو من العام الماضي 2015، وشارك في الاحتفالات التي أحيتها موسكو بمناسبة الذكرى الـ 70 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، وحضر الرئيس الروسي العرض العسكري الذي أقامته بكين، يوم 3 سبتمبر، للاحتفال بالذكرى الـ 70 لانتصار الشعب الصيني في الحرب ضد اليابانيين.