واتهم العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببني مواقف متعنتة جعلت آفاق تحقيق السلام مغلقة، قائلاً "بسبب المواقف المتعنتة لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، أصبحت آفاق تحقيق السلام مغلقة، وأصبحت إسرائيل كما يعلم الجميع آخر معاقل الاستعمار والاستيطان والأبارتايد في العالم".
وتابع الأمين العام للجامعة العربية "نعم، لقد استطاعت القيادة الفلسطينية تحقيق بعض المكتسبات والنجاحات الملموسة والمهمة، وتمكنت من حشد الرأي العام الدولي لتأييد القضية الفلسطينية بشكل غير مسبوق والاعتراف بدولة فلسطين في عدد من برلمانات الدول الأوروبية، وكذلك في الحصول على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، كذلك رفع علم فلسطين إلى جانب أعلام الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو ما لم يحدث من قبل لدولة مراقب".
واعتبر أن كل تلك الخطوات على أهميتها فإنها لا تفي بالغرض، ولم يستطع العرب ولا الفلسطينيون، رغم كل الجهود والاتصالات المضنية التي بذلت خلال الفترة الماضية، من إطلاق تحرك دولي جدي يفضي إلى تجسيد حل الدولتين والوصول إلى تسوية لجميع قضايا الحل النهائي المطروحة وإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح العربي أن التحرك الفرنسي الأخير يكتسب أهمية كبرى، حيث أعاد إطلاق فكرة عقد مؤتمر دولي، يخصص لبحث خطوات الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وفكرة عقد المؤتمر الدولي واردة منذ 22 من أكتوبر/تشرين الأول 1973، عندما أصدر مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 338، الذي يدعو إلى تنفيذ القرار رقم 242 بكل بنوده.
ولفت إلى أن وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس، أكد على جدية الأفكار الفرنسية وبأن لديها خطة مكونة من ثلاثة مستويات تكون نتيجتها أو محصلتها النهائية التوصل إلى اتفاق لإقرار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها، تبدأ بعقد اجتماع دولي يشارك فيه عدد من وزراء الدول المؤثرة في السياسة الدولية، من بينهم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول عربية وأوروبية وآسيوية، ولكن دون مشاركة وفدي فلسطين وإسرائيل، ويعقب ذلك اجتماع آخر تشارك فيه فلسطين وإسرائيل ويطلق مسار مفاوضات تحت رعاية دولية ووفقاً للمرجعيات المتفق عليها لحل الدولتين وبجدول زمني محدد، وتتوج تلك الجهود بعقد مؤتمر دولي آخر يحضره الجميع في باريس في الصيف القادم.