يمتلك الجيش الروسي منذ وقت طويل أقوى القاذفات الاستراتيجية التي تستطيع الطيران في جميع الأحوال الجوية، وتمتد ترسانة الجيش الروسي منذ العام 1950، وبالأخص 10 مارس/آذار 1950، عندما اكتشفت روسيا القنبلة النووية.
تمتلك الطائرات الحربية الأسطورية الروسية خصائص رهيبة وأجهزة الحديثة ومحركات أكثر قوة، وأنظمة أسلحة مطورة، حيث تعمل روسيا على تحديثها من وقت لآخر لتناسب العصر الحديث.
الدب العجوز "تو — 95"
لا شك أن القاذفات الاستراتيجية "توبوليف 95" فريدة من نوعها في كل شيء تقريبا، والتي يطلق عليها "الدب العجوز"، نظراً لوجودها في الخدمة منذ وقت طويل ولا تسعى روسيا لوضعها في قائمة الخارجين عن الخدمة.
تعد تو — 95 واحدة من أسلحة الحرب الباردة الفتاكة. وفي عام 2015، أظهر "الدب" هذا أن عبارة "عفا عليها الزمن" مصطلح لا يمكن استخدامه، فهذه القاذفة تستطيع تفجير رأس العدو بعشرات الأطنان من القنابل وأحدث صواريخ كروز.
وأظهرت العملية القتالية للطائرات الروسية الطويلة المدى من طراز توبوليف 95 التي قامت بها في سوريا، أن هذا "الدب العجوز" لا يزال على الاستعداد القتالي الكامل.
توبوليف 95 قاذفة استراتيجية، ترافقها قوة الجوية الأمريكية F-15C النسر قبالة سواحل ألاسكا، 2006.
وتعد تو 95 إم إس أسرع مهاجم توربيني في العالم، قادرة على الرحلات الطويلة في الجغرافيا المعقدة. ففي عام 2010، سجلت هذه القاذفة رقما قياسيا حيث حلقت في الهواء لمدة 43 ساعة، وكسرت حاجز 30000 كيلومتر، تاركة وراءها خمسة محيطات.
وكشف الخبراء الأمريكيون أن تعديل تو-95إم إس سيجعلها قادرة على حمل 16 صاروخ كروز متن X-55 بسعة 200 كيلوطن، حيث ستكون قوة الصاروخ الروسي تساوى 10 قنابل ذرية التي ألقيت على اليابان من قبل أمريكا، بالإضافة إلى تزويد هذه الصورايخ برؤوس حربية نووية.
كابوس الإرهابيين في سوريا " سو — 24"
المقاتلة الهجومية "سو — 25" مخصصة لتأمين الدعم الناري للقوات البرية في ساحة المعركة، ولتدمير مواقع العدو ذات الإحداثيات المحددة، وهي تقاتل بجانب عائلتها من طراز سوخوي في سوريا، فهي ملقبة بالـ"الغراب"، ومصفحة، سرعتها دون سرعة الصوت (يسميها الناتو — "فروجفوت")، لا تزال حتى الآن الطائرة الهجومية الأساسية في سلاح الجو الروسي.
مخصصة لتدمير الأهداف الصغيرة الأرضية المتحركة والثابتة في ظروف طقس واضحة، ليلا ونهارا، وكذلك الأهداف الجوية الخفيفة السرعة في الخطوط الأولى من العمق القتالي التكتيكي والقريب.
وشاركت القاذفة الروسية "سو — 24 في العديد من العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا وقامت بتفجير العديد من معاقل التنظيم، مما يجعلها كابوسا يلاحقهم في كل مكان في سوريا.
صديقة قوات المظلات الروسية "إي إن-12"
تعد هذه الطائرة هي طائرة نقل مدني وعسكري، بأربعة محركات، انتجت في 1957، كان أول طيران لها في 16 ديسمبر/كانون الأول 1957. دخلت الخدمة في 1959، صنع منها 1.248 طائرة، وهي من الطائرات المخضرمة في الجيش الروسي.
وتعد هذه هي أول طائرة سوفييتية سمح للجيش باستخدامها لتنفيذ عمليات عسكرية، وشاركت في إنزال عدد من المظليين والمدرعات، وكان على متنها 60 جنديا واثنين من ناقلات الجند المدرعة.
تمتلك هذه الطائرة 4 محركات دفع توربيني تبلغ قوة كل منها 4250 حصان، مع قدرتها على حمل 20 طنا، وتبلغ سرعتها 660 كم / ساعة أو 570 كلم / ساعة حسب الحمولة، ويمكنها حمل 100-500 كيلوغرام قنابل.
الشاحنة المجنحة "إيه إن 26"
دخلت الطائرة العجيبة "إيه إن — 26" الخدمة في عام 1973، وكانت قدراتها متواضعة للغاية، فهي مزودة بمحرك توربيني مزدوج، وقادرة على رفع 5500 كلغ من الحمولة، وكانت في البداية غير مخصصة للقتال، ولكن بعد ذلك، جرى استخدامها من قبل قوات المظلات الروسية ووسيلة لنقل البضائع والأفراد.
وتعد هذه الطائرة نموذجا مطورا من الطائرة أنتونوف-24، وتستخدم هذه الطائرة في معظم دول الاتحاد السوفييتي السابق، بالإضافة إلى بعض الدول العربية مثل ليبيا والسودان وبعض دول الخليج ومعظم الدول الأوروبية.
مهمة صعبة "إيه إن — 22
في عام 1969، بدأت صفوف قوات المظلات الروسية استخدام طائرة إيه إن 26، وكانت هذة أول طائرة في عهد الاتحاد السوفيتي ذات جسم عريض، تم إنتاج حوالي 68 طائرة مثلها في مصنع طيران طشقند.
تستطيع هذه الطائرة رفع حمولة قدرها 60 طنا، ويمكن أن تنقل 290 جنديا، وتبلغ سرعتها 650 كم/ساعة، والمدى 5225 كم.
جاسوس بأعين صغيرة "إيل — 20"
تمتلك روسيا طائرة استخبارات رائعة من طراز "إيل-20"، حيث كان أول طيران لها في 21 مارس/آذار 1968، وأدخلت إلى الخدمة في وقت لاحق من العام ذاته، وتستطيع الطائرة القيام بالتصوير الفوتوغرافي، واعتراض الراديو، والطائرة مجهزة بجميع أنواع معدات التجسس، لديها اتصال بالقمر الصناعي.
شباب للأبد "إيل — 76"
طائرة أغراض متعددة، وشاحنة جوية استراتيجية، ذات أربعة محركات، صممها مكتب إليوشين للتصميم، أنتجت في روسيا. من صناعة إليوشن. تستخدم بشكل أساسي من قبل القوات الجوية الروسية. كان أول طيران لها في 25 مارس/آذار 1971. دخلت الخدمة في 1974، ومازالت في الخدمة حتى الآن. صنع منها 960 طائرة.
وإليوشن إي أل-76، كان من المخطط لها، في بداية الأمر، أن تكون طائرة شحن تجارية في عام 1967، لتكون بديلا لطائرة أنتونوف أن-12، وإي أل-76 تم تصميمها لتوصيل الآليات الثقيلة إلى المناطق النائية في الاتحاد السوفياتي. كما أن الإصدارات العسكرية إي أل-76 استخدمت على نطاق واسع في أوروبا وآسيا وأفريقيا، بما في ذلك استخدامها كطائرة ناقلة للتزود بالوقود جوا أو كمركز قيادة جوية.
تبلورت فكرة طائرة إليوشن لأول مرة عام 1967، لتلبي متطلبات الجيش السوفيتي لطائرة شحن قادرة على حمل 40 طنا لمدى يزيد عن 5000 كلم بأقل من 6 ساعات، وقادرة على الهبوط والإقلاع من مدارج غير معبدة، وقادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية في سيبيريا والمناطق القطبية. وتقرر أن تكون هذه الطائرة بديلا عن أنطونوف-12.
وكان هناك مشروع لطائرة أخرى لنقل الركاب تتألف من طابقين وتتسع لـ 250 راكبا، لكن هذا المشروع ألغي. وحلقت النسخة التجريبية لـ إي إل 76 في آذار/ مارس 1971. بدأ إنتاج إليوشن إي إل 76 في مؤسسة طشقند لإنتاج الطائرات في مدينة طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان السوفيتية، حيث أنتجت حوالى 860 طائرة إليوشن بأنواع متعددة.
تم تطوير إليوشن في عام 1990بنماذج (MF,TF)المطور التي لم تنتج بأعداد كبيرة بسبب المصاعب الاقتصادية التي بدأت تعانيها القوة الجوية الروسية في فترة التسعينيات وحلق النموذج الأولي من هذه الطائرة (IL-76MF) في 1 آب/ أغسطس 1995. توقفت جميع عمليات الإنتاج لهذه الأنواع المطورة في أواخر عقد التسعينات.