وقالت الصحيفة نقلا عن معلومات من مراسلات البريد الإلكتروني بين السفير الفرنسي في المملكة ومستشار الرئيس الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط، دافيد كفاش: "عزيزي دافيد، أبعث لك مقترح توشيح الأمير محمد بن نايف، أعرف أن البعض سيتساءل حول سبب منح ولي العهد الآن وساماً بعد الحملة الصحفية ضد العربية السعودية في فرنسا، أعرف أن صورة المملكة غير إيجابية في الصحافة".
ويتابع السفير رسالته الالكترونية:
أعتقد أنه من اللازم الرد على طلب ولي العهد، الحصول على وسام جوقة الشرف، في وقت يسعى فيه إلى تعزيز صورته على المستوى الدولي.
ردة فعل الجنرال ديديي تاوزين:
قال الجنرال ديديي تاوزين: "أنا أشعر بالغضب لأنه تم منح وسام جوقة الشرف لشخص يعدم كل يوم رجلا باسم الشريعة وباسم القوانين الدينية، التي تطبق في هذه الدولة. الانجازات الاقتصادية لا يجب أن تلطخ الجائزة الوطنية، المميزة في فرنسا وغيرها من البلدان".
قال النائب جيروم لامبرت:
وسام جوقة الشرف — هو أهم علامة للتميز في فرنسا، يكافئ به أولئك الذين يقومون بأعمال مهمة. ومن المألوف أيضا أن تمنح الجائزة للأجانب، الذين تربطهم بفرنسا علاقات مهمة. أنا لا أعرف ما هي الخدمات التي قدمها الأمير السعودي لفرنسا ولماذا يريدون تمييزه.
وأضاف أن طلب منح وسام جوقة الشرف هو أمر مدهش، ففرنسا وحدها من تختار الشخص الذي سيتم منحه إياه. وإن كان هذا صحيحا فإنه يثير الغضب. هذه هي أعلى جائزة من فرنسا، لا ينبغي أن نخفض قيمتها بمنحها لأناس لا يستحقون ذلك. أنا لا أعرف ماذا فعل الأمير السعودي للفوز بوسام جوقة الشرف.
وتابع قائلا إن الوسام لا يعطى لأن شخصا ما قام بعمل جيد في وقت ما، وفي باقي الأوقات فإن سلوكه مشكوك فيه، وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية يمكننا أن نشكرها لأنها تشتري من عندنا الكثير من التكنولوجيا والمعدات، وليس العسكرية فقط، شكرا لها، ولكن في الواقع هناك أسئلة أخرى يجب توجيهها للمملكة العربية السعودية، وأنا أعتقد أن الوسام يمنح لشخص بارز لجميع خدماته ككل.