الفشل الذريع الذي أصاب الدواعش في كسر دفاعات مدينة السلمية الاستراتيجية، الواقعة وسط البلاد، حثهم لبدء نشر الإشاعات، عبر تهديد قرى الريف الشرقي لمدينة السلمية، بضربها بصواريخ تحوي غازات سامة ومواد محرمة دولية.
وقال مصدر ميداني من السلمية لـ"سبوتنيك"، "إن إرهابيي داعش يتابعون عملياتهم الدائمة والمستمرة في مهاجمة قرى ريف السلمية الشرقي، عبر اطلاق الصواريخ والهاون والهجوم بالسيارات المفخخة، في محاولة لاختراقها والسيطرة عليها، إلى أنهم، حتى اليوم" فشلوا في ذلك".
وأضاف، "أطلق إرهابيون من تنظيم داعش قذائف هاون وصواريخ على قرية المفكر، التي تبعد نحو 20 كيلو مترا شرق مدينة السلمية، وشرعوا بعدها بنشر أكاذيب حول أنها تحوي غازات ومواد سامة، وأنها ستستعمل من الآن وصاعدا في القرى المحيطة، في سيناريو مشابه لما حدث من عمليات مشابهة في العراق".
وأستطرد المصدر، "إن قرية المفكر، والتي تقع في بدايات البادية السورية، هي بالأصل خالية من السكان تقريبا، لما لها أهمية استراتيجية في موقعها المحاذي لقرية بري الشرقي، والتي تعد أحد أهم خطوط الدفاع الرئيسية عن مدينة السلمية، الهدف الأساسي للإرهابيين عبر السنوات الماضية".
مشيرا إلى أن الطريق المتجه إلى حلب عبر أثريا — خناصر — السفيرة، يمر عبر الريف الشرقي للسلمية بشكل أساسي، وعبر القرى المذكورة، ودائما يحاول الدواعش قطعها، لإراحة جبهات حلب، إلا أن الطائرات الحربية الروسية والسورية رصدت عشرات المواقع لتمركز الإرهابيين وضربتها، حيث أعادت تأمين الطريق بشكل كامل.
يذكر أن إرهابيي "داعش" كثفوا هجومهم في الأيام الأخيرة الماضية على الريف الشرقي لمدينة السلمية والواصل لأرياف الرقة وحلب، في محاولة فاشلة لإثبات وجودهم، إذ تكبدوا عشرات القتلى في الهجوم على نقاط تمركز القوات الحكومية وعلى نقاط قرى بري والسعن والشيخ هلال والصبورة ووادي العزيب.