وأفاد مصدر ميداني من دمشق لـ"سبوتنيك"، أن الجيش السوري عاد لاستكمال عملياته في الغوطة الشرقية، بداية الأسبوع الحالي، ليتقدم في محاور هامة، وخصوصا في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الإرهابية التابعة لـ"جبهة النصرة"، والتي لم تقبل بشروط هدنة وقف إطلاق النار مع القوات الحكومية السورية.
وأكمل المصدر،"تمكنت قوات المشاة من تثبيت نقاط هامة في عشرات الكيلومترات التي حققت تقدم فيها في مزارع شاهر والأراضي المحيطة بها التابعة لجبهة بالا، الجديدة الهامة بالقرب من حتيتة الجرش ومنطقة المليحة الإستراتيجية، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية منذ حوالي السنة".
وتحدث المصدر عن أن التقدم يأتي من عدة نقاط هامة، من ناحية المطار الرئيسي باتجاه حوش الصالحية، ومن حوش الفضائية نحو قرية النشابية المهمة، والغرض منها إحكام السيطرة والتوسع في "بالا" القديمة ومنطقة المسابح وزبدين وبزينة.
ونفى المصدر نفياً قاطعا خرق الجيش السوري للهدنة ولو لمرة واحدة، وخصوصا في جبهات دمشق، مؤكداً أن كل الجبهات والنقاط التي يتقدم فيها هي ضد فصائل تهاجمه في وقت متكرر ولم تقبل بهدنة وقف إطلاق النار الحاصلة، إذ توقفت عمليات الجيش السوري على محاور عديدة في دمشق، بعد هدنة وقف إطلاق النار في النقاط والجبهات التي وافقت عليها الفصائل المسلحة التابعة لانتماءات مختلفة.
وتم استثناء منها فصائل تابعة لـ"جبهة النصرة"، وإرهابيي ""داعش وغيرها من الذين رفضوا تماما وقف العمليات ضد القوات الحكومية السورية.
يذكر أن جبهات النشابية وزبدين ومزارع المليحة و"بالا" القديمة، تسيطر عليها فصائل إرهابية تابعة لـ"جبهة النصرة"، بعد طردهم لإرهابي "فيلق الرحمن وفصائل "جيش الإسلام" وغيرها، وعقب معارك ومشاكل بينها، انسحب الفصائل المذكورة منها.