الزكاة التي يحددها داعش على الأهالي في محافظتي الرقة ودير الزور، تنطبق على التاجر والفقير، وفرض الزكاة يكون عبر ديوان يطلق عليه التنظيم اسم ديوان الزكاة، ويقوم عناصره بالتجوال على المحلات التجارية لجمعها، إذ يحصي التنظيم البضائع الموجودة في المحل ويقدر ثمنها، ومن ثم يضع قيمة الزكاة التي تناسبه، والتي تصل أحياناً إلى أرقاماً خيالية.
يفرض "داعش" الزكاة في وقت لا يستطيع فيه المواطن تأمين احتياجات أطفاله، ويزعم أن الزكاة تذهب للفقراء وإصلاح المدن والبلدات، ولا شيء على الأرض يتغيّر، حيث يقوم التنظيم بتوجيه هذه المبالغ ،التي تقدر بملايين الدولارات، للصرف على العمليات الحربية.
عبد الله أحد أصحاب محال التجارية في الرقة، استطاع الهروب مع عائلته إلى دمشق بعد أن صادر "داعش" جميع أمواله بحجة عدم قدرته على القتال.
وقال لـ "سبوتنيك "، إنّ الدواعش يترددون شهرياً على محلات التجارية لجمع الزكاة، ويتم فرض شهرياً على التاجر ما بين 70 و100 ألف ليرة.
ويكمل عبد الله ، "إنه لا يمكن أن تناقشهم حول الزكاة… فقط ندفع ومن عين تبكي وأخرى تضحك، ولا يحق لنا المطالبة ولا الاعتراض وإلا فالسجن هو البديل".
ويكمل عبد الله، "الحجج والفتاوي التي يفرضها داعش دائماً تكون على طبق من فضة عندهم ، حتى أنهم قاموا بفرض غرامات وضرائب على الفلاحين الذين يقومون بزرع أرضهم من أجل أطعام أطفالهم تحت مسمى الزكاة لبيت مال المسلمين التابع لهم".