وأوضح بدر الدين، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، الاثنين، أن التفجيرات، التي استهدفت فنادق ومطاعم فيها فرنسيون ولبنانيون، والتي أودت بحياة نحو 16 شخصا، الهدف منها إخلاء المنطقة من الأجانب، قبل الشروع في تحويلها إلى نقطة انطلاق جديدة لتنظيم "قاعدة" جديد، يعود للعالم مرة أخرى ولكن بشكل أقوى.
وأضاف أن تنظيم "القاعدة"، بعد مقتل زعيمه ومؤسسه أسامة بن لادن وتولي المصري أيمن الظواهري قيادته من بعده، أصبح في عداد الموتى، ولكن هناك دماء جديدة تم ضخها في شرايين التنظيم خلال العامين الأخيرين، بينما العالم منشغل بمقاتلة "داعش"، وهو ما منح "القاعدة" الفرصة لاستعادة جزء من قوتها.
وأكد أنه إذا لم تتحرك القوى الدولية للسيطرة على تنظيم "القاعدة"، والبحث عن مصادر تمويله لتجفيفها، وكذلك البحث عن مقاتليه وقادته الجدد، فإن العالم سيشهد خلال عامين كوارث لن يتوقعها، قد تصل إلى حد سقوط دول صغيرة في يد التنظيمات الإرهابية، لتبدأ مرحلة قتالية جديدة، بإمكانات عسكرية أكبر.
ولفت بدر الدين إلى أن انشغال القوى العسكرية الكبرى في محاربة التنظيمات البارزة مثل "داعش"، و"جبهة النصرة" في سوريا، وأيضا "أنصار بيت المقدس" في مصر، فات كثيرين التساؤل عن تنظيم "القاعدة" وأنشطته المستقلة، فالتنظيم يشارك بالفعل في القتال في سوريا والعراق وغيرها ضمن جماعات أخرى، ولكن أنشطته الخاصة لم تجد من يبحث وراءها بشكل جدي.