أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف نظيره الأمريكي باراك أوباما أنه قرر سحب القسم الأكبر من مجموعة من القوات الروسية في سوريا.
وقال الكرملين في بيان حول اتصال هاتفي جرى بين الرئيس بوتين والرئيس الأمريكي في منتصف الليلة الماضية:
أبلغ الرئيس الروسي الرئيس الأمريكي أنه بعد تنفيذ المهام الرئيسية المطروحة على القوات المسلحة الروسية لمكافحة الإرهاب الدولي، تقرر سحب الجزء الرئيسي من مجموعة من القوات الجوية-الفضائية من سوريا. ولا شك أن هذا سيعطي إشارة حسنة لكافة الأطراف المتنازعة ويهيئ الظروف لبدء عملية السلام على أرض الواقع.
وأضاف البيان أن "الرئيسين دعيا إلى تنشيط العملية السياسية لحل النزاع السوري، وعبرا عن تأييدهما لمحادثات تبدأ في جنيف برعاية الأمم المتحدة بين الحكومة السورية والمعارضة".
وكان بوتين أعلن قراره خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، مساء 14 مارس/آذار.
وقال مكتب الرئيس السوري بشار الأسد إن الجانب الروسي اتخذ هذه الخطوة بالتنسيق مع الجانب السوري.
وحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن قرار بوتين باغت البيت الأبيض.
وأفادت صحيفة "بوليتيكو" أن الناطق بلسان البيت الأبيض، جوش إرنست، تهرب من أسئلة بشأن خطوة الرئيس الروسي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قوله "إننا رأينا تقارير بأن الرئيس بوتين أعلن قرار سحب القوات الجوية الروسية من سوريا. ونأمل في معرفة المزيد عن ذلك في الساعات القليلة المقبلة".