واعتبر اللواء الدكتور نبيل فؤاد، استاذ العلوم الاستراتيجية، في حديث لـ "سبوتنيك" اليوم الاثنين، أن المملكة العربية السعودية تعمل في المرحلة الحالية للقيام بدور رئيسي في الشرق الأوسط، يجانبها الصواب أحيانا وعدم الصواب أحيانا أخرى، وفي جميع الأحوال فإن ملف الأزمة الليبية يحظى باهتمام عربي ومصري في المقام الأول، لاعتبار الحدود المشتركة بين البلدين، وأن القاهرة مهتمة باستقرار الوضع في البلاد والمنطقة.
ووصف تصريح الأمين العام المساعد للجامعة العربية بالإيجابي، قائلاً "التدخل الأجنبي ليس وراءه إلا الخراب بعد ذلك… ربما يكون هناك تنسيق بيم مصر والمملكة العربية السعودية في هذا الملف" مشيراً إلى أن هناك محاولات للضغط على القوى الليبية المختلفة لنبذ الخلافات وتنفيذ ما تم الاتفاق إليه لوقف تدمير البلاد.
وفيما يتعلق بدعم مصر لقوات اللواء خليفة حفتر، رغم تمسك المجلس الرئاسي الليبي بتغييره، أوضح أن حفتر يعتبر صمام الأمان في ليبيا في الوقت الحالي، وإذا اتفق الليبيين على شيء فهذا حقهم ومصر لن تتدخل، مضيفاً أن مصر تعبر عن رؤيتها، وليس معنى ذلك التدخل لفرض شخصيات معينة على الليبيين، وهذا غير وارد "جملة وتفصيلا".
ولفت إلى أن القوى العربية المشتركة لم تر النور، وأن التدخل العربي في ليبيا غير وارد، وأن ما جرى في المملكة العربية السعودية من مناورات كان بمثابة المظاهرة العسكرية أكثر منها استعداد للقيام بعمل عسكري مشترك والذي يحتاج إلى ترتيبات أكثر تعقيداً أكثر من مجرد المظهر الإعلامي.
مصر لها مصالح وأعلنت أن في حال تعرض حدودها ومصالحها للخطر فلن تقف مكتوفة الأيدي، معبراً عن اعتقاده بعدم القيام بعمل عسكري عربي مشترك في ليبيا. وبالنسبة للدول الكبرى، أوضح أن العمل البري غير وارد على الإطلاق، بينما لم يستبعد العمليات الجوية.