ذكرت صحيفة "Politico" أن السكان المحليين الذين غادروا ديار بكر، التي تعتبر عاصمة غير رسمية لكردستان تركيا، لا يستطيعون التعرف على شوارع المدينة، حيث كانوا يعيشون — فقد تناثرت أنقاض المباني السكنية في الشوارع الضيقة. في الواقع، كانت المدينة تحت حصار من الجيش لمدة أربعة أشهر، كانت تجري الاشتباكات الأكثر عنفا بين قوات الأمن ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.
قالت إحدى المقيمات في ديار بكر، التي أجبرت على مغادرة المدينة في خضم الصراع المسلح:
إن كل هذا يذكرنا بسوريا. لقد حملنا بعض أمتعة الأطفال وهربنا. لم يبق هناك شيء.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم حقوق الإنسان في ديار بكر، راجي بيليجي أن نصف المدينة لم يعد صالح للمعيشة، والنصف الأخر مدمر. المدينة دمرت مثل كوباني في سوريا.
ووفقا لتقرير مجموعة الأزمات الدولية، قتل في أغسطس/ أب 250 شخصا على الأقل في جنوب شرق تركيا. كما أن حوالي 100 إلى 120 شخص غادروا جيزرة، وفقا للسلطات المحلية.
وتخلص الصحيفة إلى أن القتال يشتد، وعدد المتشردين يزداد وتركيا تتحول إلى سوريا أخرى.