وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الاستطلاع الحديث أجرته جامعة كوينيبياك في ولاية كونيتيكت، لافتة إلى أنه رغم أن الاستطلاعات التي تأتي قبل بدء الحملات الانتخابية والاقتراع الحقيقي للمواطنين يكون معظمها غير تنبؤي، إلا أن قراءة نتائج الاستطلاع في الوقت الحالي، تجعله استنتاجا منطقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجامعة عندما سألت الجمهوريين عن المرشح الذي يرغبون في رؤيته يفوز ببطاقة ترشح الحزب، جاءت الإجابات في صالح ترامب بنسبة 43%، وتيد كروز بنسبة 29%.
وأضافت الصحيفة، "لكن عندما سألت جامعة كوينيبياك الجمهوريين الآن، النتائج كانت مختلفة، لأن أكثرية مؤيدي كاسيتش الذين تم سؤالهم اختاروا التوجه لترامب في حال انسحاب مرشحهم، وكذلك أنصار كروز أيضا الذين اختار أكثريتهم دعم ترامب في حال انسحاب مرشحهم".
وأكدت الصحيفة، أن هذه الإجابات ستكون صادمة لقرائها بدرجة كبيرة خاصة بعد العنف الذي شهدته تجمعاته الانتخابية، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى قدرة ترامب الاستثنائية على تهوين أي انتقادات أو جدالات يتلقاها في الفترة الأخيرة تحديدا منذ يونيو الماضي.
وعادت الصحيفة للاستطلاع الذي وجه سؤالا حول العنف الذي شهدته التجمعات الانتخابية لترامب حيث قام مؤيديه بضرب ودفع وركل المتظاهرين ضده، مشيرة إلى أن أكثرية الإجابات التي رصدها الاستطلاع في ما يخص تلك الوقائع القت باللائمة على "المتظاهرين ضد ترامب" الذين تمت إهانتهم.
وتابعت الصحيفة، "بصريح العبارة، يبدو أن كل الدلائل تشير إلى أن ترامب الذي بالفعل يتصدر عداد المرشحين سيكون مرشح الحزب الجمهوري في يوليو القادم ليواجه بعد ذلك الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية نوفمبر المقبل".
وقالت الصحيفة، إن الاستطلاع أشار أيضا إلى تفوق كلينتون على ترامب في حال تواجها سويا، حيث تصدرت كلينتون بـ 6 نقاط، لافتة إلى أنه رغم ذلك فما زال هناك الكثير ستفعله حملاتهم الانتخابية حتى يأتي شهر نوفمبر.