فقد انتزع كارياكين هذا الحق في ختام دورة المرشحين الثمانية التي أقيمت فعالياتها في صالة مجمع التلغراف المركزي بالعاصمة الروسية موسكو في الفترة من 11 إلى 28 مارس/آذار الحالي.
في الدور الـ14 الأخير تغلب كارياكين على خصمه الرئيسي في المباراة الأمريكي من أصل إيطالي فابيانو كاروانا بهجوم مباغت بدأه بعد التضحية بالقلعة مقابل الجندي ليستسلم كاروانا في النقلة 42.
ومما له دلالته، أن بطل العالم الحالي (منذ عام 2013) النرويجي كارلسن رجح قبل انطلاق دورة موسكو للمرشحين، أن يفوز كارياكين (صاحب 2760 نقطة في تصنيف المحترفين) بها، رغم تخلفه عن كاروانا (2794 نقطة) والآخرين باستثناء سفيدلر. واستند كارلس في هذا التنبؤ، على حد قوله، إلى جملة من العوامل، ومنها سجل نجاحات كارياكين في السنوات الأخيرة ولاسيما فوزه ببطولة كأس العالم — 2015، وكذلك قوة إرادته ولياقته البدنية العالية.
نذكر أخيرا أن سيرغي كارياكين نال لقب الأستاذ الدولي الكبير عندما كان في الثانية عشرة و211 يوما من عمره، وهو الرقم القياسي العالمي المسجل في موسوعة غينيس حتى الآن، فيما أحرزه كارلسن في الثالثة عشرة (!!).
وحول لقاء كارياكين المقبل مع كارلسن في نيويورك، يقول الخبراء إن فرص نجاح الروسي لن تكون أقل بكثير من حظوظ بطل العالم (وصاحب 2851 نقطة في التصنيف حاليا) للحفاظ على لقبه. ذلك أن سجل لقاءات كارياكين وكارلسن الشخصية على الرقعة الشطرنجية، وهما من مواليد عام 1990، ليس كارثيان كما لدى معظم الأساتذة الدوليين الكبار الآخرين. كما يعرف كارياكين نقاط القوة والضعف عند النرويجي، على حد قوله، ولا يخاف منه خلافا لباقي أفراد النخبة، بل ويتطلع إلى الصراع معه على التاج.
وقال كارياكين في لقاء صحفي عقب فوزه في دورة المرشحين إنه سيبذل قصارى جهده من أجل إعادة لقب بطل العالم في الشطرنج للرجال إلى روسيا التي تعتبر أقوى بلدان العالم في هذه اللعبة القديمة، حسب اعتراف الجميع.