إعداد وتقديم نواف ابراهيم
ادعى العالم الغربي والمتحضر منذ سنين طويلة بأنه راعي للحريات والديمقراطيت ، ومن أهم أولوياته لتحقيق العدالة والمساوات بين الشعوب في حق العيش والتعلم وحماية كافة حقوقه من أي إعتداءات تمنعه من الحصول على هذه الحقوق ، ولكن كل هذه الشعارات ماهي الأ حبر على ورق وألحان موسيقية حزينة لاتطرب لها الآذان ، وتحديداً فيما يخص الأوضاع الإنسانية السيئة في سورية وللاجئين السوريين داخل سورية وخارجها ، حيث باتت مسألة اللاجئين مسألة أمن قومي لهذه الدول التي استشعرت الخطر بعد وقوع الكثير من الأحداث المأساوية للاجئين أو بسببهم في هذه الدولة أو تلك ، ولو كانت هذه الدول تريد مساعدة هؤلاء الهاربين من بطش الإرهاب بفعل السياسات التي تنتهجها هذه الدول في التعامل مع الأوضاع والأحداث الجارية ، عدا عن أن بعضها يدعم بشكل مباشر هذه الحرب وحتى الإرهابيين الذين تسببوا في تشريد الملايين داخل سورية وخارجها.
ومن هنا نرى أن إتهام اتحاد المنظمات الدولي لمكافحة الفقر "أكسفام" الدول الغنية بالتقصير في استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في بلادهم لم يأتي من فراغ بل جاء من واقع مرير نتجت عنه الكثير من المآسي بحق هؤلاء اللاجئين ، حيث ذكر تقرير "أكسفام" الذي صدر في الثلاثاء 29 مارس/آذار، أن الدول ذات الاقتصادات النامية، منحت الإقامة الدائمة على أراضيها لـ67.1 ألف لاجئ سوري فقط، في حين بلغ عدد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب 4.8 مليون نسمة وأوضح التقرير أن الدول الغنية أعطت الإقامة لـ1.39% فقط من اللاجئين، و دعا اتحاد المنظمات الدولي لمكافحة الفقر في تقريره إلى رفع هذه النسبة لتصل إلى 10% حتى نهاية العام الجاري وأشار تقرير "أكسفام" إلى أن الدول التي تقوم بواجباتها تجاه اللاجئين على النحو المطلوب، هي كندا وألمانيا والنرويج، مضيفا أن دولا كأستراليا وفنلندا وإسبانيا والسويد ونيوزيلاندا، استقبلت خمسين في المئة من إجمالي اللاجئين الذين كان على هذه الدول استقبالهم ولم يأتي أي ذكر على روسيا التي تقدم الكثير من المساعدات وعلى كافة الأصعدة حتى لايتحول أبناء الشعب السوري وغيره من شعوب المنطقة الى لاجئين مشردين تستغلهم الدول لتسيير سياساتها ، أو العصابات الإجرامية التي تتاجر بهم وبأعضائهم
كما أشار التقرير إلى أن فرنسا لم تستقبل على أراضيها سوى ألف لاجئ سوري فيما ينبغي عليها استقبال ما لا يقل عن 26 ألف لاجئ في إطار ما يسمى بـ"حصتها العادلة أما الولايات المتحدة، فقد استقبلت حسب التقرير ألفا و812 لاجئ، فيما كان عليها إيواء 170 ألفا
كان لنا الحوار التالي مع مدير مركز مكافحة الفكر الإرهابي والناشط الإجتماعي الأستاذ وائل ملص وللوقوف على حقيقة