نظم الاحتفال المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، التي يترأسها الدكتور حسين الشافعي، الذي كان بصحبة عدد كبير من الشخصيات المرموقة في مجال الثقافة الروسية، منهم الممثل التجاري في السفارة الروسية، فلاديمير كوراشنيكوف، ومندوب السفير الروسي في القاهرة، الدكتور أسامة السروي، الفنان المصري الحاصل على وسام بوشكين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أهدى تمثالا من صنعه للشيخ عياد الطنطاوي لمدرسة نجريج الابتدائية الاعدادية المشتركة. ومن الجانب المصري، حضر محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف صقر، واللواء السيد سعيد سكرتير عام المحافظة، وفريدة مجاهد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور مجاهد توفيق الجندي عضو اتحاد كتاب مصر، والدكتور أحمد شلبي مستشار اللغة العربية بالوزارة.
يعد الشيخ محمد عياد الطنطاوي أحد العلامات البارزة في تاريخ العلاقات الثقافية المصرية الروسية، وهو أول من قام بتدريس اللغة العربية في روسيا، ومن أبرز تلامذة الشيخ طنطاوي موخين، الذي علم مترجما في القنصلية الروسية في مصر. ونال الشيخ عياد العديد من الأوسمة والألقاب، وللشيخ الطنطاوي العديد من المؤلفات المنشورة، فقد ألف كتابا هاما «تحفة الأذكياء بأخبار بلاد الروسيا» وهو من المراجع الهامة عن روسيا بعين عربية، وكتاب «أحسن النخب في معرفة لسان العرب»، كما ترجم كتاب «تاريخ روسيا المختصر»، ومن بين تلاميذه المستشرق الروسي رودولف فرين، ومنحته الإمبراطورة وساما رفيعا تقديرا لجهوده في نشر اللغة العربية والترجمة. بلغ عدد المخطوطات التي تركها واحتفظت بها جامعة بطرسبورغ 300 مخطوطة ما بين كتابات تخصه وأخرى اقتناها في فترة عمله في الأزهر، وأطلق اسمه على قسم اللغة العربية بجامعة بطرسبورغ في روسيا.