وتقول الصحيفة إن هذه هي أول حالة انتقام معروفة لموظفي القيادة المركزية، بعد أن اتهم المحللين رؤسائهم بالتلاعب في التقارير الاستخباراتية عن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" من أجل خلق صورة أفضل عن النجاحات في الحرب.
وجاء في المقالة: "إن أحد المحللين المتهمين، هو المحلل الرئيسي للقضية السورية في القيادة المركزية، هو وزميله يشكان في قدرات المعارضة والتزامها بأهداف الولايات المتحدة في المنطقة. ونتيجة لذلك، تم عزلهما عن منصبهما، والأن هما لا يعملان في القيادة المركزية".
وأضافت الصحيفة أن وجهة نظر المحللين أدت إلى خلاف مع كبار المسؤولين العسكريين، الذين تنبأوا العام الماضي، بأن ما يسمى المعارضة المعتدلة سوف تشكل وحدات البرية مكونة من 15 ألف عسكري لقتال "داعش".
ويلفت المؤلف الانتباه إلى أن "برنامج تدريب وتسليح المقاتلين الذي يكلف حوالي 500 مليون دولار قد فشل فشلا ذريعا، وبقيت قيادة وزارة الدفاع الأمريكية تدعي حتى النهاية أن العملية إلى حد ما تنفذ".
وسمى المشرعون هذه الخطة بـ"المهزلة"، عندما أعلن رئيس القيادة المركزية، الجنرال لويد أوستن، أخيرا في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أنه لا يوجد في سوريا سوى "أربعة أو خمسة" مقاتلين من الذين دربتهم الولايات المتحدة. وكلف كل معارض سوري مدرب في إطار برنامج وزارة الدفاع الأمريكية، الذي فشل، حوالي مليوني دولار.