صنعاء — سبوتنيك
تحاول القوات المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة بقوات التحالف العربي، تحقيق مكاسب على الأرض قبل انطلاق مفاوضات الكويت في 18 أبريل/ نيسان الجاري لتعزيز موقفها التفاوضي.
وفي المقابل كثفت قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" من ضرباتها بصواريخ باليستية وصواريخ الكاتيوشا خلال الأيام القليلة الماضية، مستهدفة مواقع تتمركز فيها القوات المؤيدة للرئيس هادي في محافظتي مأرب والجوف ملحقة خسائر كبيرة في صفوفهم، وللهدف ذاته "تعزيز موقفهم التفاوضي ".
وسقط أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين في المواجهات الدائرة في نهم وتعز ومأرب والجوف، خلال 48 ساعة الماضية فقط، فضلا عن ضحايا الصواريخ الباليستية.
وأفاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية لـ"سبوتنيك" أن قوات هادي المدعومة تحاول التقدم باتجاه بران في فرضة نهم، وسط غطاء جوي كثيف من قبل طائرات التحالف العربي.
وفي محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين في الجحملية وثعبات والضباب والوازعية بمختلف أنواع الأسلحة، كما شنت طائرات التحالف العربي أكثر من 30 غارة على مواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش المؤيدة لهم في تلك المحافظة.
وأضاف المصدر بأن معارك ضارية تدور بين الطرفين في مديريتي خب والشعف والغيل بمحافظة الجوف شرق صنعاء أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
أما في محافظة مأرب شرق صنعاء فوصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات هادي عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية بهدف اقتحام مديرية صرواح والسيطرة عليها والتوجه نحو مديريات خولان بمحافظة صنعاء البوابة الجنوبية الشرقية للعاصمة.
إلى ذلك قصفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بأكثر من 3 صواريخ باليستية نوع "توشكا" وقاهر 1، مواقع لقوات هادي في مأرب والجوف، إلا أن الذي استهدف مجمع حزم الجوف كان أكثرها تأثيرا حيث قتل وأصاب أكثر من 170 مسلحا وجنديا ودمر أكثر من 10 عربات عسكرية مدرعة، في حين قتل وأصيب آخرون في الصاروخ الذي استهدف مساء الأربعاء معسكر الدفاع الجوي في مأرب.
على صعيد آخر، وصل الوفد الأمني المكلف من قبل الحوثيين وقوات الجيش المساندة لهم إلى الكويت اليوم، في إطار التمهيد لوقف شامل لإطلاق النار.
وعلمت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" من مصدر أمني يمني "أن اللواء أحمد ناجي مانع، مساعد وزير الدفاع، والعميد الركن علي حمود الموشكي، وصلا إلى الكويت ممثلين لقوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله، للمشاركة في اللقاءات مع قوات مراقبة وقف إطلاق النار على الحدود اليمنية السعودية وفي جبهات القتال الداخلية.
سياسيا. وتسلم حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة أنصار الله "الحوثيين" مسودة وقف إطلاق النار.
وقال قيادي في حزب المؤتمر في تصريح لـ"سبوتنيك": إن "المؤتمر تسلم من ممثل الأمم المتحدة إلى اليمن، المتواجد في صنعاء مسودة اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف: " قمنا بدراستها وإعداد الملاحظات عليها لتسليمها إلى الأمم المتحدة، وما زالت النقاشات جارية حول هذه المسودة التي لم يتم الموافقة عليها حتى اللحظة".