00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:28 GMT
28 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
03:29 GMT
151 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:03 GMT
117 د
مدار الليل والنهار
البرنامج الصباحي - اعادة
21:00 GMT
34 د
أمساليوم
بث مباشر

أطفال سوريون بلا آباء .. هم ضحايا الحب أيضاً

© huffpostarabiطفلة سورية لاجئة
طفلة سورية لاجئة - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
أعمارهم تماثل عمر الحرب السورية، الأطفال السوريون البالغون من العمر خمس سنوات وما فوق ينشؤون وهم صامتون، فالحرب حرمتهم من آبائهم، فأصبحت مسؤولية تربيتهم ملقاة على عاتق أمهاتهم، إنه نوع آخر من التحديات التي تواجه النساء والأطفال السوريين.

هم ضحايا الحرب المروعة وأعمال العنف التي تحيط بهم، ومع ذلك، فقد أصبحوا على دراية بالكلمات التي يستخدمها الكبار مثل الحرب والضربات الجوية والإرهاب واللاجئين.

علا وباسمة ومنى نماذج لنساء سوريات تشبه قصصهن في المعاناة آلاف النساء الأخريات، حيث أصبحت مسؤولية تربية أطفالهن وحمايتهم وإعالتهم ملقاة على عاتقهن، إذ بات أزواجهن في عداد المفقودين أو غيبهم الموت أو السجن.

ما زعلاني أبداً

فأول كلمة تعلمتها سليفيا الصغيرة هي "بابا" وبقيت تنادي أمها بها حتى وقت قريب، رغم أنها لم تر عينها وجه والدها الذي اختطف في ريف حمص بمنطقة القريتين، حيث كانت جنينا في بطن أمها، لترى نور الحياة بعد خمسة أشهر من اختطافه.

اليوم أصبح عمر سليفيا أربع سنوات، كل يوم تقبل الصغيرة صورة والدها الذي أصبح في عداد الشهداء قبل أن تنام، وتقول لوالدتها: " اليوم رح شوف بابا بمنامي ورح خبروا أني ما زعلاني منو أبداً…"

أما الطفل يوشع  (ثلاثة أعوام) الذي يحمل اسم والده نفسه يوشع بدر جاء إلى الحياة يتيما، فقد كان جنينا في بطن أمه عندما استشهد والده في منطقة جوبر بريف دمشق،  والدته منيرة تراقب طفلها يكبر يوما بعد آخر وتحاول أن تكون له أما وأبا، وأن تعوضه بقدر ما تستطيع عن فقدان والده.

في حين كسبت رنا بسرعة صداقة الكثيرين من الذين في سنها، على رغم من صغر سنها الذي لم يتجاوز السبع سنوات، فهي تشعر دائماً بالألم بسبب فقدان والدها، تقول رنا: ذهب إلى الحرب ولم يعد.

وتضيف: "عندما أرى الذين لديهم عائلة، أحزن لذلك أفضل البقاء في مع والدتي التي تخفف علي الكثير فهي تحاول دائماً أن تزرع البسمة على وجهي.

تكمل رنا، أنا لا أتذكر وجه والدي كثيراً فهو استشهد وأنا بعمر سنة والنصف ولكن ورغم ذلك أنا فخورة به جداً، فأنا بنت الشهيد…

لم يكن شريرا…

أما حالة الطفل مؤيد (سبع سنوات) من محافظة حمص فهي من إحدى الحالات المحزنة، حيث تم اختطاف والده وهو يعمل، ليتم قتله والتنكيل بجسده، ومن ثم إرساله إلى المنزل.

يقول مؤيد: والدي لم يكن شريرا… أتمنى أن أكبر بسرعة لأصبح ضابطا لكي أدافع عن بلدي، فالمسلحين حرموني حنان وعطف أبي وأنا أريد أن أقتل الذين قتلوا والدي.

أرفض التكلم… الله يرحمه

أما روئ  ذات الست سنوات فهي أحد الأطفال الذين فقدوا والدهم في الحرب تقول: رغم ظروفنا الصعبة، إلا أن والدتي تشجعني على ممارسة هوايتي في الرسم، أحب التعليم وأحب الأساتذة، في الماضي كنت أحلم أن أكون مهندسة مثل والدي، لكني غيرت رأيي الآن، عندما أكبر سأصبح معلمة مثل والدتي، وسأعلم أطفال محافظتنا الموسيقا والرسم والتمثيل.

روئ رفضت التكلم على والدها الشهيد واكتفت بقول… الله يرحمه، فهي لا تتذكر من حنانه أو عطفه لأنه كان معظم أوقاته خارج المنزل نتيجة عمله في وزارة الكهرباء، واستشهد أثناء أداء واجبه في تصليح أحد الخطوط التي استهدفها الإرهاب. 

أما مريم ست سنوات التي تعيش في منزل جدتها  فتقول: استشهد والدي ووالدتي أثر قذيفة هاون سقطت على منزلنا، كنت أتمنى لو استشهدت معهم أفضل من أن أعيش بدون أب وأم، ورغم صغر عمر مريم إلا أنها تعيش بحالة خوف يومي من القدر المخبأ لها. 

وتحلم مريم بأن تمتلك الكثير من الألعاب، فتقول كان لدي الكثير منها، بيتنا تعرض لقذيفة ضاعت على أثرها كل ألعابي وعائلتي.

لعبة الشهيد…

الطفل لؤي ذو سبع سنوات استشهد والده أمام عينيه في حي الزهراء، حيث استهدفه القناص أثناء إحضاره الخبز، يقول لؤي: أتذكر أنني انتظرت والدي على زاوية الشارع لم يسمح لي بالذهاب معه، فأصوات طلقات الرصاص وقذائف الصواريخ كانت كثيفة في ذلك اليوم.

يكمل لؤي… أحببت والدي كثيرا وتعلقت به ولكن القدر كان أقوى هذه المرة وأخذه مني ومن عائلتي.

يلهو لؤي مع أطفال الحي من خلال لعبة "الشهيد" أو "لعبة الموت" كما يطلق عليها آخرون، ويرغب لؤي أن يمثل دور والده الشهيد، حيث يصنع الأطفال "حفرة" في الأرض، ويضعون أحدهم بداخلها، ويهيلون عليه التراب، وتقضي مجموعة أخرى من الأطفال أوقاتهم مع "لعبة الشهيد"، حيث يحملون قطعة خشبية فوق أكتافهم، وعليها أحد الأطفال، في مشهد شبيه بجنازات الشهداء، التي يشيعونها يوميًا من المساجد.

ويبقى الأب رمزا للإشباع النفسي والمادي للطفل، فإن تحقق هذا الإشباع مع أيٍّ كان استقر النمو النفسي والانفعالي والعاطفي وتقدير الذات عند الطفل، حتى لو كان الأب الحقيقي غير موجود ولكن في بلدي هناك الكثير من الأطفال حرموا من هذا الرمز لأنهم فدا الوطن.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала