أجريت دراسات على 800 ألف شخص كانوا مريضين بنوع واحد من 10 أنواع من السرطان التي تعتبر الأكثر تسبباً في الوفاة، وتشمل الدراسة أشخاص، شخص المرض عندهم ما بين عامي 2000 و2009، ووضعوا تحت الرقابة حتى نهاية عام 2012.
ونقلت صحيفة "غارديان" عن رئيسة فريق البحث، ماريا يلينا مارتينيز، "أن آثار الزواج الإيجابية متعلقة بالدعم النفسي والاجتماعي، أكثر من الدعم الاقتصادي المادي للمرضى".
وأظهرت النتائج أن الزواج له تأثير إيجابي على كل من النساء والرجال، وفعال بغض النظر عن اختلاف الجنس والعرق والإثنية. ووجد الباحثون أن الرجال البيض — من غير العرق اللاتيني — أكثر من غيرهم مقاومة لمرض السرطان.
وكان احتمال موت الرجال العزب أعلى بـ 24% من احتمال موت المتزوجين، وأما النساء غير المتزوجات أعلى بـ 17% من المتزوجات.
وأعربت مارتينيز، عن اعتقادها بأن الدراسة تسلط الضوء على حاجة مرضى السرطان غير المتزوجين للحصول على دعم العائلة والأصدقاء، والأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، قائلة: "نريد حقا تسليط الضوء على عامل الوعي هنا، بأن غير المتزوجين عرضة لمخاطر أكثر".
بينما يعتقد علماء آخرون أن الدراسة بحاجة إلى مزيد من التحليل، مثل الطبيب برنارد راتشت من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، والطبيب آلان ورسلي، المسؤول الإعلامي البارز في معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة: "من غير الواضح، لماذا يحقق المتزوجون في الدراسة نتائج أفضل، ربما يعزى هذا جزئيا إلى أن الشركاء ربما يساعدون في تشجيع ذويهم على الذهاب إلى الطبيب في وقت مبكر".