ان صدور مجرد قرار حكومي من الدولة العراقية يدعم العمليات العسكرية للجيش والحشد الشعبي في الفلوجة ومن دون الحاجة الى دعم دولي سيكون كافيا لتحرير الفلوجة، لكن المشكلة بالموضوع ان هناك قرار سياسي دولي يتعلق في تحرير الفلوجة، اضافة الى ان الموضوع ذو جانب طائفي، وهذا الجانب هو ما يستخدموه في تاخير تحرير الفلوجة. وان المشروع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية وتنفذه السعودية وتركيا وقطر،يريدون من هذا المشروع تحقيق اهداف سياسية كبيرة جدا من خلال تاخير تحرير الفلوجة، فلا يريد السعوديون والاتراك والقطريون الخروج من هذه الحرب خاسرين. لذا يحاولون الاحتفاظ بالورقة التي تسمى الفلوجة ويذبحون اهل هذه المدينة رافعين شعار الدفاع عن اهل الفلوجة، وانا استغرب من العالم كيف يسمع هذا النفاق السياسي العجيب.
هذه الدول تركز على الفلوجة باعتبارها اكبر مدينة في الانبار ومعروفة لدى الجميع بان الفلوجة تعني الانبار، لذا فان سقوطها يعتر سقوط الانبار وتحريرها تحرير الانبار، ولذلك يريدون ان يبقوا على هذه المدينة باعتبارها اكتسبت رمزية سنية وعلى اساس ذلك يحركون الموضوع الطائفي، بينما ابناء الفلوجة يستنجدون بالجيش العراقي، ولغاية الان لا يوجد اي ضوء اخضر للقوات العراقية للبدء في تحرير الفلوجة.