وأضاف مسعد، في حوار خاص لـ"سبوتنيك"، في موسكو قبل توجهه على رأس الوفد المفاوض إلى محادثات جنيف، أن هذا الانطلاق من قاعدة حميميم يأتي من ناحية الشكل، ولكن من ناحية المضمون ليس لنا أي علاقة بالقاعدة العسكرية، فعندما نقول حميميم فنحن نتحدث عما يسمى "مركز المصالحات"، وهو مركز لا علاقة له بالأعمال الحربية.
وأوضح أن "المركز جيد يقوم بأعمال بناءة جدا جدا، واستطاع إقناع عشرات التجمعات المسلحة بأن يتخلوا عن السلاح ويدخلوا في ظل المصالحة، والتقينا ببعضهم، وقد اتصل بي الأصدقاء الروس والتقيتهم، وبعدها جئت بصحبة مجموعة كبيرة من معارضة الداخل، ثم حضرنا مؤتمرا كبيرا جدا، انتهى إلى ما يسمى مسار حميميم لحماية الثوابت الوطنية، ولكن ليس كمعارضة عسكرية".
وتابع "في المرة الأولى اشتركنا كمشاركين وليس كمفاوضين، وقدمنا أفكار بناءة، ولكن دي ميستورا اختصر الموضوع، لأن تركيا تدخلت وخربت الموضوع بعدما انتصر الجيش السوري في بعض المناطق…وأجبنا عن أسئلة دي ميستورا الـ29، وأهم ورقة طرحت هي وثيقة المبادئ فوق الدستورية، لأي دستور سيكتب مستقبلا، وهو متوافق مع فيينا 2 والمجتمع الدولي والتوجهات الروسية والأمريكية السلمية، وهذا ما يميز معارضة الداخل عن كل المعارضات الأخرى".
وعن كون معارضة الداخل صناعة روسية، قال "هناك "جبهة النصرة" أي "القاعدة"، وهناك "داعش"، وبقايا النظام العراقي السابق مدعومة من العدو التركي، وهناك بالمقابل مجموعات مسلحة أفرزتها الأحداث، لا يعرفون كيف سيصالحون الدولة وهم ارتكبوا أفعال تصعب المصالحة مع الدولة…وكان هناك بعض الريفيين وقعوا في سوء تفاهم مع الدولة، فأغلقوا الطرق، وبعدها فتحت الطرق وحدث توافق، فالدولة السورية قدمت الدعم، وفتحت الطرقات، ويمارس الناس أمورهم الطبيعية، لم يحل الموضوع كاملا، ولكنه في طريق الحل".
وأكد أن "الروس سهلوا ويسروا مجموعات بعضها ممتاز وبعضها لم يصل إلى نتيجة، فلماذا معارضة الداخل الذين اجتمعوا في حميميم، ونحن بالفعل نحظى برعاية استثنائية من موسكو، وأنا لم أدع إلى موسكو 1 وموسكو 2، ولكن تم اختياري من قبل سوريين كرئيس للوفد، وعندما جرى الانتخاب لم أشاهد أي روسي داخل الخيمة التي اجتمعنا داخلها".